وقعت المنظمة الدولية للهجرة، على مشروع جديد بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم خدمات الحماية الأساسية لـ 31000 شخص من الفئات الضعيفة في خمس محافظات يمنية.
ويهدف المشروع إلى توسيع نطاق دعم الحماية للأشخاص النازحين داخليًا والمجتمعات المضيفة والمهاجرين المعرضين لمخاطر عالية، لا سيما في مأرب وعدن وصنعاء والخوخة.
وقال مدير عام المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو: "إن الأزمة الاقتصادية القائمة والفيضانات الشديدة والجفاف، وآثار الصراع المحتدم منذ ثماني سنوات، تستمر في زعزعة استقرار حياة الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن."
وأضاف قائلاً: "إن مجتمعات النازحين والمهاجرين في اليمن يتأرجحون على حافة الكارثة. وهذا الدعم الجديد والمواتي من مركز الملك سلمان سيُمَكِّن المنظمة الدولية للهجرة من مساعدة الأشخاص الأكثر احتياجاً."
من جانبه قال المشرف العام على مركز الملك سلمان عبدالله الربيعة، إن البرنامج يهدف إلى تحسين خدمات الحماية والخدمات الإنسانية للمهاجرين والنازحين الأشد ضعفاً، وتقديم حلول العودة الطوعية للمهاجرين العالقين، إضافة إلى تأسيس قنوات تواصل فعالة بين شبكات الحماية المجتمعية والمجتمع الإنساني"، مبينا أن عدد المستفيدين من البرنامج يقدر بأكثر من 31 ألف فرد في محافظات عدن وتعز ومأرب وصنعاء والحديدة.
وأكد الربيعة: "إن هذا البرنامج يأتي امتداداً لجهود المملكة ممثلة بالمركز في تقديم كافة أشكال العون للشعب اليمني الشقيق للتخفيف من معاناته، كما يعد واحداً من البرامج المشتركة بين المركز والمنظمة الدولية للهجرة بهدف مساعدة مئات الآلاف من اليمنيين المحرومين من السكن والمأوى والغذاء."
وستقدم المنظمة الدولية للهجرة، من خلال هذه الشراكة، "المزيد من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة مثل الغذاء والرعاية الصحية الطارئة والمواد غير الغذائية من خلال نقاط استجابة المهاجرين والفرق المتنقلة. وستجري المنظمة أيضًا إدارة مستمرة للحالات والإحالات إلى الخدمات المتخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة".
كما سيسمح التمويل الجديد أيضًا للمنظمة بالمساعدة في حماية المجتمعات من مخاطر محددة مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي والانتهاكات ضد الأطفال والاتجار بالبشر، وتوسيع مساعدتها للعودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل والذين يرغبون في العودة إلى ديارهم.
ويقدر تقرير الاحتياجات الإنسانية للأمم المتحدة أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص في اليمن - حوالي 23 مليون شخص - يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل بقائهم على قيد الحياة. وهذا يشمل ما يقرب من 190.000 مهاجر من القرن الأفريقي و4.3 مليون نازح.
ويحتاج ما يقرب من 17 مليون شخص إلى خدمات الحماية، والتي تشمل المساعدة المصممة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل النساء والأطفال.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 43000 مهاجر تقطعت بهم السبل في ظروف مزرية في مراكز العبور في اليمن، مثل محافظتي مأرب وصنعاء، ويكافحون من أجل الوصول إلى الخدمات الأساسية وهم معرضون لخطر انتهاكات حقوق الإنسان.