قال المندوب العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد حسين بحر العلوم إن الاعتداءات التركية والإيرانية مستمرة على الأراضي والأجواء العراقية "تحت ذرائع وحجج واهية".
وأضاف في كلته أمام جلس الامن الدولي:" فبعد القصف التركي المدفعي على العوائل العراقية الآمنة أثناء تواجدها في مصيف برخ في محافظة دهوك في شهر تموز الماضي، كررت إيران الاعتداء بالقصف المدفعي والجوي بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن وقرى متعددة في إقليم كردستان طيلة أيام الأسبوع الماضي داخل عمق المدن العراقية".
وأضاف أن وزارة الخارجية العراقية استدعت سفير إيران في بغداد وسلمته "مذكرة شديدة اللهجة تضمنت إدانة الحكومة العراقية لهذه الجريمة النكراء وشددت رفضها لتلك الأعمال وما نجم عنها وطالبت باحترام سيادة العراق والتزام إيران بتعهداتها في المواثيق الدولية والابتعاد عن المنطق العسكري ولغة السلاح في معالجة التحديات الأمنية".
من جهة أخرى أعرب المندوب العراقي عن شكر بلاده لمجلس الأمن لدعمه وتعزيز قدراته في مجال مكافحة الإرهاب، "لا سيما الزيارة الميدانية التي حققتها المديرة التنفيذية لمكافحة الإهاب في تموز/يوليو من هذا العام بالنيابة عن لجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب القرار 1373 لعام 2001".
وأكد التزام العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش.
وكرر دعوة بلاده بعدم استخدام أراضيه ساحة لتصفية الحسابات أو لأراض سياسية أو تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
وفي الشأن السياسي قال المندوب العراقي إن العملية السياسية في بلاده شهدت جمودا ملموسا أدى إلى تأخير إجراءات تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي جرت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
وأشار إلى أن جميع الأطراف والكتل السياسية أدركت ذلك مما أدى إلى دخولها في حوار "بناء وجاد والمكاشفة الصريحة للتوصل إلى تفاهمات وحلول للانسداد السياسي "وما انعقاد جلسة البرلمان الأسبوع الماضي بعد توقف دام لأكثر من شهرين وتجديد الثقة برئيس مجلس النواب وانتخاب النائب الأول لرئيس البرلمان إلا خطوة بالاتجاه الصحيح نحو ممارسة البرلمان لدوره التشريعي والرقابي... وخطوة مهمة في طريق الانفراج السياسي".
وقال إن حكومة بلاده تحرص على أن تكون عاملا ومصدر استقرار في محيطه الإقليمي والدولي والإسهام في إيجاد الحلول السلمية المستدامة للأزمات الإقليمية والخلافات بين دول المنطقة.