1 يوليو 2024
2 يونيو 2024
يمن فريدم-اندبندنت عربية


تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، أمس السبت، للمطالبة بقبول مقترح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن ، أول من أمس الجمعة، مع تخوف كثر من أن يتنصل منه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ورفع المتظاهرون الإعلام الإسرائيلية والأمريكية في الساحة المركزية التي أطلقوا عليها تسمية "ساحة الرهائن" إلى جانب لافتات كتب عليها "أعيدوهم إلى الوطن". وقالت المتظاهرة أبيغيل زور (34 سنة) "بايدن هو أملنا الوحيد".

وأعلن بايدن، الجمعة الماضي، أن إسرائيل عرضت "خريطة طريق" جديدة نحو سلام دائم في غزة من ثلاث مراحل لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وأعرب متظاهرون عن خشيتهم من أن يتنصل نتنياهو من الاتفاق. وقالت كارن، وهي متظاهرة خمسينية "بايدن يهتم برهائننا أكثر من نتنياهو"، وحمل متظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها "بايدن، أنقذهم من نتنياهو".

واعتبرت المتظاهرة ديتي كابوانو (46 سنة) أن نتنياهو قلق على مستقبله السياسي أكثر مما هو قلق في شأن الرهائن. وقالت "آمل أن يمارس بايدن بطريقة أو بأخرى ضغطاً كافياً لتقبل الحكومة ونتنياهو الاتفاق".

الموافقة الفورية

بدوره، قال "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" في بيان "في ضوء خطاب الرئيس بايدن الليلة الماضية، سنطالب الحكومة الإسرائيلية بالموافقة الفورية على اتفاق إطلاق سراح الرهائن وإعادتهم جميعاً إلى الوطن دفعة واحدة".

وأضاف "سندعو أيضاً جميع الوزراء وأعضاء الائتلاف إلى الالتزام علناً بدعم الاتفاق وعدم السماح بنسفه وتعريض الرهائن للخطر"، مشيراً إلى أنه تواصل مع مختلف السفارات لحضها على دعم المقترح.

أكد نتنياهو، السبت، تمسك إسرائيل بـ"القضاء" على حركة "حماس" قبل أي وقف دائم لإطلاق النار، مشيراً إلى أن هذا الشرط مدرج في مقترح الدولة العبرية الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

شروط إسرائيل

وقال رئيس الوزراء في بيان "شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتبدل: القضاء على قدرات حماس العسكرية وعلى الحكم، تحرير كل الرهائن وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديداً لإسرائيل".

من جهتها، قالت الحركة الفلسطينية، ليل الجمعة السبت، أنها "تنظر بإيجابية" إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي "من دعوته لوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وتبادل للأسرى".

وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض نتنياهو لضغوط للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن، مع فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات في القاهرة الشهر الماضي في تحقيق أي تقدم.

اشتدت الضغوط بعد أن استعادت القوات الإسرائيلية جثث سبع رهائن من قطاع غزة الشهر الماضي.

ويتعرض نتنياهو أيضاً لضغوط من شركائه اليمينيين المتطرفين الذين هددوا بإسقاط الحكومة إذا انتهت الحرب من دون تدمير "حماس"، لكن المتظاهرين قالوا إنه يجب أن يكون هناك اتفاق لإعادة الرهائن.

وقال غليك جلعاد (51 سنة) وهو يحمل العلم الأميركي في احتجاج منفصل مناهض للحكومة في تل أبيب "يجب أن نتوصل إلى اتفاق، هذا هو الشيء الأخلاقي الذي يجب القيام به، علينا إعادتهم". وأضاف "نحن أقوياء بما يكفي للتعامل مع الحرب لاحقاً، أولاً أعدهم إلى الوطن".

بحث إعادة فتح معبر رفح

تستضيف مصر اجتماعاً، اليوم الأحد، مع إسرائيل والولايات المتحدة للبحث في "إعادة فتح معبر رفح الحدودي" مع غزة، وفق ما أعلنت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من الاستخبارات المصرية، أمس السبت.

ونقلت القناة عن "مسؤول رفيع المستوى" أن القاهرة متمسكة بمطلب "الانسحاب الإسرائيلي الكامل" من معبر رفح بين مصر وغزة، الذي يعد منفذاً رئيساً للمساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.

وأوضح المسؤول "من المزمع عقد اجتماع مصري -أمريكي- إسرائيلي (الأحد) في القاهرة لبحث إعادة تشغيل معبر رفح في ظل تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المنفذ".

أغلق المعبر منذ سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني مطلع مايو/ أيار مما أدى إلى انخفاض كمية المساعدات التي تدخل القطاع بشكل كبير.

ومذاك تتبادل مصر وإسرائيل الاتهامات بعرقلة وصول المساعدات عبر هذا المعبر، ورفضت السلطات المصرية التنسيق مع الإسرائيليين مفضلة التعاون مع جهات دولية أو فلسطينية.

وبعد محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي، وافق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على السماح بإدخال المساعدة الإنسانية التي تؤمنها الأمم المتحدة عبر معبر كرم أبوسالم في جنوب قطاع غزة.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن المسؤول الرفيع المستوى قوله، إن هناك "جهوداً مصرية مكثفة للعودة إلى مفاوضات الهدنة بقطاع غزة في ضوء الطرح الأمريكي الأخير".

ومساء أمس السبت، تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالًا هاتفياً من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بحثا خلاله "المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي بايدن حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وجهود الوساطة التي تضطلع بها جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأميركية في هذا الشأن"، وفق بيان رسمي.

وأكد شكري خلال الاتصال "دعم مصر لكل جهد يستهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية من دون عوائق لأبناء الشعب الفلسطيني".

وشدد شكري على "حتمية فتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وغزة لإدخال المساعدات، وتوفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية بالقطاع"، وفق البيان.

وفي الدوحة، أجرى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مكالمة هاتفية مع بلينكن حول الإعلان الأميركي، بحسب بيان رسمي.

بيان مشترك

ودعا الوسطاء القطري والمصري والأمريكي في بيان مشترك، السبت، إسرائيل وحركة "حماس" إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن "يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن في الـ31 من مايو 2024".

وأضاف الوسطاء الثلاثة أن "هذه المبادئ تجمع مطالب جميع الأطراف معاً في صفقة تخدم المصالح المتعددة، ومن شأنها أن تنهي بشكل فوري المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم". وتابعوا أن "هذا الاتفاق يقدم خريطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة".

وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شن "حماس" هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تسبب بمقتل 1189 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.

واحتجز خلال هجوم "حماس" 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 121 رهينة في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء على حماس"، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، مما تسبب بسقوط 36379 قتيلاً، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة للحركة.

عنف الضفة الغربية

ومن ناحية أخرى، أردت القوات الإسرائيلية فتى فلسطينياً بالرصاص في الضفة الغربية السبت، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فيما أكد الجيش أنه فتح النار على شخصين ألقيا عبوات حارقة.

وقالت "وفا"، إن أشرف حميدات (15 سنة) قتل خلال مداهمة إسرائيلية في مخيم عقبة جبر للاجئين قرب أريحا.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن شخصين قاما بإلقاء عبوات حارقة باتجاه مستوطنة فيريد يريحو، مما عرض المدنيين والممتلكات للخطر.

وأورد الجيش في بيان أن "الجنود (الإسرائيليين) في المنطقة ردوا بإطلاق النار الحي على المشتبه فيهما، وتم تحديد إصابات".

وقالت "وفا"، إن حالة المصاب الثاني غير واضحة.

تشهد الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعداً في أعمال العنف منذ أكثر من عام، خصوصاً منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في السابع من أكتوبر الماضي.

وقتل ما لا يقل عن 520 فلسطينياً في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ اندلاع الحرب في غزة، وفق مسؤولين فلسطينيين.

وأدت هجمات فلسطينية إلى مقتل 14 إسرائيلياً في الأقل في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، بحسب تعداد لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI