فجّر مسلحون خط أنابيب نقل النفط الخام في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة في جنوب شرق اليمن، مساء الثلاثاء، في ثاني حادث من نوعه خلال 24 ساعة .
وقالت مصادر محلية وسكان، إن التفجير تم بعبوة ناسفة ما تسبب باندلاع النيران وتصاعد ألسنة اللهب التي أمكن رؤيتها على بعد عدة كيلومترات، ليتوقف الضخ من خط الأنابيب الذي يربط بين حقول منشأة صافر بمأرب وحقول جنة هنت النفطية في شبوة المجاورة.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم من تفجير مسلحين من قبائل مأرب خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط الخام من حقل ريدان إلى منشأة شركة صافر شرق مأرب، مما أدى إلى توقف الإنتاج من الحقل.
جاء هذا التصعيد إثر تزايد التوتر بين السلطات المحلية والأمنية بمحافظة مأرب وأبناء القبائل الرافضين بشدة قرار السلطات زيادة أسعار الوقود في المحافظة الغنية بالنفط والغاز والتي تقل عن الأسعار في بقية المحافظات بأكثر من الثلثين.
وتتعرض شبكة أنابيب نقل الخام في محافظتي شبوة ومأرب باستمرار لسلسلة تفجيرات وأعمال تخريب تتسبب في إلحاق خسائر بالبلد المنهك من الصراع الدامي المستمر منذ نحو تسع سنوات.
وكثيرا ما يشن رجال قبائل ومسلحون مثل هذه الهجمات على أنابيب النفط لممارسة ضغط على السلطات المحلية والحكومية للاستجابة لمطالب من بينها توفير وظائف أو نزاعات على الأرض أو الإفراج عن أقارب لهم في السجن.
ومنذ عام توقف تصدير النفط بعد مهاجمة الحوثيين موانئ التصدير الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها في شرق البلاد، لكن حقول صافر استمرت في إنتاج كميات من البترول والديزل لتغطية الاحتياجات المحلية إلى جانب إنتاج غاز الطهي المنزلي.