أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن شعوره بالصدمة العميقة إزاء الهجمات الصاروخية واسعة النطاق التي شنتها اليوم القوات المسلحة للاتحاد الروسي على مدن في جميع أنحاء أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسمه، أشار إلى أنه، بحسب ما ورد، أسفرت تلك الهجمات عن أضرار واسعة النطاق في المناطق المدنية وأدت إلى مقتل وجرح العشرات من الأشخاص.
وأكد الأمين العام في البيان أن "هذا يشكل تصعيدا آخر غير مقبول للحرب"، لافتا الانتباه إلى أنه "كالعادة، يدفع المدنيون الثمن الأكبر."
وقد اتصل الأمين العام هاتفيا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليطمئن على الأوضاع في البلاد.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأوتشا في أوكرانيا على موقعه على تويتر أن موجة الهجمات التي شنت اليوم على أوكرانيا، والتي أعلنت روسيا مسؤوليتها عنها، تسببت في مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
وتضررت البنية التحتية المدنية الرئيسية في معظم المناطق، بما في ذلك كييف. كما تأثرت العمليات الإنسانية في الشرق.
منسقة الشؤون الإنسانية تدين الهجمات القاتلة
وفي بيان منفصل أدانت منسقة الشؤون الإنسانية في أوكرانيا، دينيس براون، موجة الهجمات القاتلة على أوكرانيا اليوم.
وقالت "أشعر بالرعب إزاء موجة الهجمات المميتة التي شنتها القوات المسلحة للاتحاد الروسي على كييف ودنيبرو ولفيف وخاركيف وزابوريجيا ومدن أخرى في معظم مناطق أوكرانيا هذا الصباح."
وأوضحت أن هذا التصعيد الجديد للحرب أدى إلى مقتل مدنيين بينما كانوا يبدأون أسبوعهم.
وقد أصابت الغارات الجوية مراكز حضرية مكتظة بالسكان بينما كان الأطفال يذهبون إلى المدرسة، والشباب إلى الجامعة، وآخرون يتجهون إلى العمل.
وبعثت المنسقة الأممية بأحر التعازي لشعب أوكرانيا، الذي عانى، لفترة طويلة، من ويلات هذه الحرب.
وأكدت أنه على الرغم من الضربات التي وقعت اليوم، يستمر تقديم المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم.
وقالت:" لن تتوقف المساعدات الإنسانية. تلتزم الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني بأسره بالبقاء ومواصلة عملنا لإنقاذ الأرواح ودعم الأشخاص الذين دمرت حياتهم بسبب هذه الحرب."
دعوة لتعاون الجميع
متحدثا في وقت سابق من اليوم في جنيف، وصف المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الهجمات بأنها "ضربات مروعة".
وقال المفوض السامي إن هذا كان "يوما آخر من المعاناة" للشعب الأوكراني.
كما أشار السيد غراندي إلى أن الوضع في جميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب لا يزال مقلقا للغاية. وصرح خلال الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية للمفوضية قائلاً: "نزح ما لا يقل عن 6.2 مليون شخص داخليا ويحتاج الكثيرون إلى الدعم الإنساني".
"مع اقتراب فصل الشتاء بسرعة وفيما يعتمد ملايين الأوكرانيين، وخاصة المسنين والمعوقين علينا جميعا"، حذر رئيس وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن هناك حدودا لما يمكن أن يقوم به العاملون في المجال الإنساني.
قال "يجب أن نكون واقعيين في توقعاتنا. هذا يتطلب نهج كل الأيدي على سطح السفينة‘،" (أي تعاون الجميع) مناشدا أولئك الذين لديهم الخبرة والموارد لمضاعفة الجهود لدعم خطط الحكومة لفصل الشتاء.