5 يوليو 2024
26 إبريل 2024
يمن فريدم-الحرة -ترجمات


كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن حادثة إطلاق قذائف هاون في غزة، رصدها الجيش الأمريكي في منطقة بناء الرصيف البحري، الذي تسعى واشنطن من خلاله لإيصال المساعدات للقطاع، "يسلط الضوء على نقاط ضعف (هذه) المهمة".

وكان مسؤولون أمريكيون قد صرحوا، الخميس، أن "مسلحين أطلقوا قذائف الهاون على القوات الإسرائيلية في غزة، بينما كانوا يستعدون لوصول رصيف عائم للجيش الأمريكي، تم إرساله لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجنرال باتريك رايدر، قد قال، الخميس، إن الهجوم على "منطقة التعبئة" للرصيف تسبب في أضرار طفيفة، ووقع بينما ظلت السفن الأمريكية المشاركة في العملية بعيدة عن الشاطئ.

وأضاف رايدر أن الرصيف قيد الإنشاء من قبل القوات الأمريكية. وهو "ليس قريبا من نطاق قذائف الهاون"، ومن المتوقع أن يدخل الخدمة بحلول أوائل مايو المقبل.

وفي مواجهة التأخير والعراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية برا إلى قطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أوائل مارس بناء ميناء مؤقت.

وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير، إن "المساعدات ستصل أولا إلى قبرص حيث ستُفحص، على أن يتم إعدادها للتسليم"، بحسب فرانس برس. وستُنقل لاحقا بسفن تجارية إلى منصة عائمة قبالة قطاع غزة، ثم بواسطة سفن أصغر إلى الرصيف البحري.

ومن شأن هذه المنصة المؤقتة في البحر أن تسمح لسفن عسكرية أو مدنية بتفريغ حمولتها، على أن تُنقل المساعدات لاحقا بواسطة سفن دعم لوجيستي إلى رصيف على الشاطئ.

ورغم أن البنتاغون لن ينشر أي قوات أميركية داخل أراضي قطاع غزة، فإن محللين أمنيين أثاروا مخاوف بشأن مجموعة من التهديدات، بما في ذلك الزوارق السريعة المملوءة بالمتفجرات والصواريخ.

كما حذروا من أنه في حالة حدوث تدافع أثناء توزيع المساعدات المتدفقة من الرصيف، فقد يؤدي ذلك إلى قلب العملية برمتها رأسا على عقب.

وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير تحدث إلى صحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته، إن تجميع الرصيف العائم بدأ الخميس على بعد أميال من غزة.

وأضاف هذا المسؤول أن "أفراد الخدمة الأمريكية سيبقون على بعد عدة مئات من الأمتار على الأقل من الشاطئ في جميع الأوقات، وأن المكلفين بقيادة السفن العسكرية إلى الجسر سيكونون الأقرب إلى الأرض".

وقال المسؤول العسكري الأمريكي إنه "من المتوقع أن تشمل العملية الأمنية آلاف الجنود الإسرائيليين والعديد من سفن البحرية الإسرائيلية وطائرات من سلاح الجو الإسرائيلي".

وتابع أن البنتاغون سينشر أيضا إجراءات أمنية إضافية، مستشهدا بوجود مدمرات أمريكية في المنطقة كمثال.

ومع ذلك، فإن الهجوم بقذائف الهاون "سلط الضوء على الطرق المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى توتر مهمة المساعدات أو إيقافها"، حسب ما قال مارك كانسيان، المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مؤسسة فكرية مقرها واشنطن.

وقال كانسيان لصحيفة "واشنطن بوست" إن قذائف الهاون ليست سلاحا مثاليا في هذه الحالة؛ لأنها ليست دقيقة للغاية، لكن إذا تم إطلاق ما يكفي، فقد تصيب واحدة في النهاية".
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI