2 يوليو 2024
31 مايو 2024
يمن فريدم-العربية نت


شهد الاجتماع النادر بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الصيني دونغ جون في سنغافورة، الجمعة، خلافات عميقة حول تايوان.

وفي السياق، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، في تصريحات للصحافيين، على هامش قمة حوار شانغريلا الأمني، أن اللقاء بين الوزير الصيني دونغ جون ونظيره الأميركي لويد أوستن كان "إيجابياً، عملياً، وبنّاءً"، وذلك في أعقاب اجتماع نادر عقداه في سنغافورة، الجمعة.

وقال المتحدث إن الاجتماع شهد قضايا تايوان والحرب بين روسيا وأوكرانيا والحرب في قطاع غزة.

وأضاف المتحدث أن دونغ حذر أوستن من أن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في شؤون الصين مع تايوان، وهي جزيرة تحظى بحكم ديمقراطي وتريد بكين وضعها تحت سيطرتها.

وكشف المتحدث الصيني أن الوزير الصيني أبلغ نظيره الأمريكي أن خطوات واشنطن في دعم تايوان التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها، تشكّل انتهاكاً بالغاً لمبدأ الصين الواحدة.

ومن جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الوزير أوستن أثار المخاوف بشأن النشاط العسكري للصين خلال اجتماع مع نظيره الصيني في سنغافورة، وهو أول لقاء مباشر بينهما منذ عام 2022.

وذكر الميجر جنرال باتريك رايدر من القوات الجوية في بيان بعد الاجتماع: "عبّر الوزير عن قلقه إزاء النشاط الاستفزازي الأخير لجيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان، وأكد مجددا أن جمهورية الصين الشعبية يتعين ألا تستخدم التحول السياسي في تايوان، وهو جزء من عملية ديمقراطية روتينية طبيعية، ذريعة لاتخاذ إجراءات قسرية".

وتنعقد الآمال على هذه المباحثات العسكرية النادرة وجهاً لوجه على هذا المستوى بين البلدين لضبط التوترات بشأن قضايا خلافية عدة أبرزها تايوان.

وقال أحد أعضاء الوفد الأميركي لوكالة فرانس برس، إن الاجتماع بدأ قبيل الساعة 13,00 (05,00 بتوقيت غرينتش) في فندق شانغريلا الفخم بالعاصمة السنغافورية، في أول مباحثات مباشرة بين وزير دفاع القوتين العالميتين منذ 18 شهراً.

ويُعقد الاجتماع على هامش منتدى شانغريلا الأمني الذي يجمع قادة الدفاع من حول العالم سنوياً، وبات يعد في السنوات الأخيرة بمثابة مقياس للعلاقات الأميركية الصينية.

والنزاع المرتبط بتايوان، المدعومة من واشنطن والتي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، هو الأبرز من بين عدد من الخلافات بين القوتين العالميتين.

كذلك، تشعر بكين بالغضب حيال تعميق واشنطن علاقاتها الدفاعية مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خصوصا مع الفلبين.

وشددت الصين في السنوات الأخيرة لهجتها على صعيد مطالباتها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وشمل ذلك بناء جزر اصطناعية وعسكرتها.

وعلّقت المحادثات العسكرية مع الولايات المتحدة أواخر العام 2022 ردّا على زيارة رئيسة مجلس النواب حينذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان.

واتفق الطرفان بعد قمة بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأميركي جو بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر على إعادة إطلاق محادثات عسكرية عالية المستوى.

وتحدّث أوستن ودونغ بعد ذلك هاتفيا في نيسان/ أبريل. لكن الجانبان لم يستانفا بعد الجزء الأكبر من الحوار العسكري المباشر الذي أُلغي بعد زيارة بيلوسي إلى تايوان.

وزادت حدة التوترات بين واشنطن وبكين خلال العام 2023 على خلفية قضايا عدة منها المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة في أجوائها وقالت إنه كان مخصصاً للتجسس، ولقاء عقدته رئيسة تايوان في حينه تساي إنغ-ون مع رئيس مجلس النواب الأميركي في حينه أيضاً كيفن مكارثي.

"منطقة حرة ومفتوحة"

واتفق بايدن وشي خلال قمتهما على إقامة قناة اتصال بين رئيس قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأميركي والقادة الصينيين المسؤولين عن العمليات العسكرية قرب تايوان واليابان وفي بحر الصين الجنوبي.

وأكّد مسؤول أمريكي مؤخرا أهمية عقد محادثات مباشرة بين هؤلاء القادة.

ويلقي كل من أوستن ودونغ أيضا كلمة نهاية الأسبوع أثناء حوار شانغريلا يتوقع بأن يتطرقا خلالها إلى مجموعة من القضايا الشائكة بالنسبة لبلديهما.

وأعلن أوستن على منصة "إكس" الجمعة وصوله الى سنغافورة، مشيراً الى أنه سيلتقي نظراء إقليميين لمواصلة العمل مع الشركاء على تعزيز "رؤيتنا المشكلة لمنطقة حرة ومفتوحة".

ويتزايد القلق الأمريكي حيال القدرات العسكرية الصينية التي تتطور بشكل سريع.

وتملك الصين أكبر قوة بحرية في العالم ونفّذت هذا الشهر اختبارا بحريا لثالث وأكبر حاملة طائرات لديها.

وفي العام 2021، ذكرت تقارير أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية دهشوا، بإطلاقها رحلة تجريبية لصاروخ فرط صوتي فوق بحر الصين الجنوبي جاب العالم.

وفي بكين، يشعر قادة الصين بالغضب جراء نشر الولايات المتحدة بشكل دوري سفنا حربية وطائرات مقاتلة في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي.

وترى الصين أن الخطوة تندرج في إطار مساعي الولايات المتحدة المتواصلة منذ عقود لاحتوائها.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI