تعاني عشرات المعالم الأثرية والتاريخية في اليمن من الانهيارات الجزئية جراء الظروف التي خلقتها التغيرات المناخية وسط غياب البرامج الحكومية الوقائية والعلاجية لتفادي هذه المخاطر.
من المتحف الوطني في مدينة تعز اليمنية، تبدأ سلسلة المعالم المتأثرة بتغيرات المناخ، هذا المبنى تعرض لانهيارات جزئية نتيجة الطبيعة وتغيرات ظواهرها. لا تواجه تغيرات المناخ أي مقاومة هنا، نتيجة عدم وجود خطط استباقية، كما لا توجد أخرى علاجية، للتعامل مع الأضرار.
وقال رمزي الدميني مدير متاحف تعز لكوردستان24 "عملنا على حصر المعالم الأثرية في مركز محافظة تعز فقط، ورصدنا أكثر من سبعة عشر معلما أثريا، ما بين مدرسة وحصن ومتحف وغيرها من المباني، كلها تضررت بشكل جزئي".
يعود تاريخ هذا البناء إلى القرن السابع عشر، بني في عهد العثمانيين، ثم تحول إلى قصر للحكم، وبعدها إلى متحفٍ شاهدٍ على مراحل هامة من تاريخ اليمن، لكنه الآن أصبح مهددا بالانهيار الكلي.
أحد أهم الابنية التي أصبحت مهددة بالانهيار الكلي، يعود تأريخ بناءه الى القرن السابع عشر، بني في عهد العثمانيين ثم تحول الى قصر الحكم وبعدها الى متحف شاهد على مراحل هامة من تأريخ اليمن.
المتحف الوطني في تعز، واحد من أهم المعالم الأثرية اليمنية، ومن أبرز الشواهد التاريخية المتضررة بفعل التغيرات المناخية، كالعديد من المعالم الأخرى المتضررة على امتداد البلاد، والتي تحتاج إلى تدخلات عاجلة.
قلاع وحصون تاريخية، يترك عليها المناخ وتغيراته آثارا جلية على أجزائها الرئيسية، لكنها تقابل بتجاهل السلطات العليا للدولة. الجهات المعنية بالآثار تقول إن تقليص هذا الخطر يحتاج إلى برامج شاملة، تبدأ من تشكيل فريق مختص لرصد الأضرار.
وقال محبوب الجرادي وهو مسؤول في الهيئة العامة للاثار لكوردستان24 "قبل تشكيل الفريق الذي سيقوم بتوثيق المعالم والرفع إلينا بحالتها، لابد من تخصيص ميزانية له، ثم سنقوم بتسويقها كمشاريع للمنظمات الأجنبية المانحة".
وبقدر عمق التاريخ اليمني، تنتشر عشرات المعالم والمباني الأثرية على امتداد الجغرافيا، من بينها خمسة مواقع مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، ومعظم تلك المواقع والمعالم معرضة للخطر، وتحتاج إلى رعاية واسعة تتكفل بها جهات محلية ودولية لحمايتها.