كشف تقرير حقوقي، عن تجنيد الحوثيين أكثر من 10 آلاف طفلا خلال الفترة من 2014 وحتى 2021.
وذكر التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان "تحالف رصد" في تقرير له، أن الحوثيين جندوا نحو 30 شابا، بينهم 10 أطفال من قرية (الأدبعة) مديرية مبين، محافظة حجة.
وأشار التقرير إلى "أن العطلة الصيفية لم تكن عادية هذا العام، بل قبل ذلك بشهور، كان الأطفال هدفاً لدعاية تستقطبهم المليشيات الحوثية الارهابية لمخيمات تدريبية واستغلال الحوثيين حرب غزة لتجنيد الأطفال لقتال خصومهم في البلاد".
وقال التقرير "وجد الحوثيون في حرب إسرائيل على غزة، والتي سقط فيها عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وسيلة لاستقطاب الأطفال، وإثارة مشاعرهم، وإقناع ذويهم بضرورة التطوع لدعم فلسطين".
وتطرف التقرير،إلى عمليات الاستقطاب التي قامت بها الحوثيون واستغلال الخلفية الفكرية للضحايا، وضعف المعاناة الاقتصادية، وحالة التهميش التي تعيشها أسر الأطفال والانخراط في التجنيد للحصول على مصدر دخل ونقلهم إلى أحد المعسكرات التدريبية المخصصة لتدريب المجندين الجدد.
وأوضح التقرير أن المشرفين الحوثيين نزلوا إلى المناطق الريفية بمديرية مبين، محافظة حجة، وعقدوا محاضرات تثقيفية لتشجيع الأطفال للانضمام للتجنيد، وقدم الحوثيون عروض مالية عبر تقديم رواتب شهرية وسلال غذائية للأسر التي تعاني من تدهور الوضع الاقتصادي، حيث صنف معظم سكان القرية من المزارعين الفقراء.
وقال المدير التنفيذي للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، مطهر البذيجي، إن عمليات الرصد والتوثيق لانتهاكات تجنيد الأطفال تتم عبر الراصدين والباحثين عبر النزول الميداني، وإجراء مقابلات مع ذوي الضحايا والشهود، وكذلك من خلال الرصد من المصادر المفتوحة..مشيراً الى ان المليشيات الحوثية استخدمت المدارس والمساجد والمراكز الصيفية لاستقطاب وتجنيد الأطفال عبر سلسلة من المشرفين والمحشدين، من المشاريخ وعقال الحارات، وسخرت من أجلهم كثير من الأموال لتسهيل عملهم في التأثير على الأطفال.
وأوضح البذيجي، أن الحوثيين، استغلوا الحرب في غزة وزجوا بالآلاف الأطفال عبر دورات تدريبية مكثفة استمرت لثلاثة أشهر بعدد دورتين على الأقل في مناطق سيطرتها، واستخدموا الدعاية المكثفة للحرب في غزة، واستفادوا منها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأطفال تمهيداً لإرسالهم للجبهات المختلفة تحت ذريعة الحرب ضد إسرائيل، ونصرة لغزة وفلسطين.