24 نوفمبر 2024
11 أكتوبر 2024
يمن فريدم-اندبندنت عربية-وكالات


فر سكان فلسطينيون من القصف العنيف في جباليا بشمال قطاع غزة الخميس، بينما كثف الجيش الإسرائيلي مجدداً عملياته البرية والجوية في شمال غزة حيث قامت قواته بتطويق المدينة وبعض المناطق المحيطة بها.

واستمر القصف المكثف وإغلاق الطرق ما حال دون وصول المساعدات، وفق ما أعلن جهاز الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر جراء الحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة "حماس".

وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل الخميس إلى أن "هناك صعوبات كبيرة تواجه الطواقم في عمليات الانتشال وعمليات الإنقاذ".

وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية "تصل الكثير من المناشدات إلى طواقمنا لكن للأسف لا نستطيع الوصول إليها إما لأن المنطقة حمراء" أو أن إسرائيل تستهدف في هذه المنطقة.

وأوضح بصل أن ما لا يقل عن 140 شخصاً قتلوا في جباليا حتى الآن، محذراً "سيبقى عدد كبير من المواطنين" ما بين جريح وما بين قتيل تحت الأنقاض.

في نهاية الأسبوع، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عمليات جديدة في أجزاء من غزة وحاصرت قواته منطقة جباليا وأصدر أوامر إخلاء جديدة للسكان، فيما قال محللون إن "حماس" تعيد رص الصفوف، رغم الضربات المتواصلة والقتال العنيف منذ عام.

وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إنه "قضى" على أكثر من 50 مقاتلاً فلسطينياً، "بما في ذلك أولئك الذين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات باتجاه القوات"، و"عثر على كميات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك بنادق كلاشينكوف وقاذفة صواريخ آر بي جي وذخيرة".

وتعرضت مدينة غزة أيضاً لقصف مدفعي مكثف، خاصة في حي الرمال بحسب الدفاع المدني. وأوضح بصل أن عيادة الحي التي تؤوي نازحين، تعرضت للقصف، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل ووقوع إصابات.

وأوضح أمجد عليوة وهو طبيب طوارئ في مجمع الشفاء الطبي الذي كان أكبر مستشفيات القطاع قبل الحرب وتنفيذ القوات الإسرائيلية عمليتين عسكريتين في داخله، أن غالبية الإصابات من هذه الغارة التي استهدفت العيادة في الرمال عبارة "أطفال ونساء، أصيبوا بجراح صعبة وخطيرة وفيها حروق".

وقال "عدد الجرحى كبير والامكانيات لدينا صعبة" مشيراً إلى انعدام "أدنى الاحتياجات والمستلزمات الطبية".

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 من جنوده

وأعلن الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة من جنوده، هم ضابط برتبة رائد ورقيبان، قتلوا الخميس في معارك شمالي قطاع غزة حيث بدأ بتكثيف عملياته.

وقال الجيش في بيان إن ضابطاً برتبة رائد يبلغ من العمر 37 سنة ورقيبان يبلغان 32 سنة "سقطوا أثناء القتال في شمال قطاع غزة".

وبهذا يرتفع إلى 353 عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قتلوا في غزة منذ بدأ الجيش هجومه البري على القطاع في 27 أكتوبر من العام الماضي.

"تدمير" النظام الصحي

والخميس، اتهم محققون من الأمم المتحدة إسرائيل باستهداف المرافق الصحية في غزة عمداً وقتل وتعذيب عاملين في المجال الطبي، معتبرين أنها ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية".

وأفادت لويس ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الخميس أن "الناس لم يعد لديها مكان للذهاب إليه، والحيز الإنساني في غزة يستمر في الانكماش".

وقالت إنه بين 8 و10 أكتوبر/ تشرين الأول "أثرت 118 هجمة على المنطقة، مقابل ما مجموعه 140 حادثة مسجلة هناك في سبتمبر/ أيلول بأكمله". أضافت أن 80 من هذه الهجمات وقعت في مخيم جباليا للاجئين.

وقالت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية وإسرائيل في بيان "نفذت إسرائيل سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة كجزء من هجوم أوسع على غزة".

وأضافت أن إسرائيل ارتكبت "جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة من خلال الهجمات المستمرة والمتعمدة على العاملين الطبيين والمرافق الطبية".

ويسلط التقرير الضوء أيضاً على إساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل والرهائن في غزة، متهماً إسرائيل والفصائل الفلسطينية بـ"التعذيب" والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

كما خلص التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية "تعمدت قتل واحتجاز وتعذيب العاملين في المجال الطبي واستهدفت المركبات الطبية" في غزة وقيدت تصاريح مغادرة القطاع لتلقي العلاج الطبي.

في ما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين وغيرهم من الأجانب المحتجزين في غزة لدى الفصائل الفلسطينية، وجد التقرير أن العديد منهم تعرضوا "لسوء المعاملة بهدف إلحاق الألم الجسدي والمعاناة النفسية الشديدة، بما في ذلك العنف الجسدي والإساءة والعنف الجنسي والعزل القسري".

وأضافت اللجنة "ارتكبت (حماس) وغيرها من الجماعات المسلحة الفلسطينية جرائم حرب تشمل التعذيب والمعاملة اللاإنسانة أو القاسية، وجرائم ضد الانسانية تتمثل في الاختفاء القسري وأعمال لاإنسانة أخرى تتسبب في معاناة شددة أو في أذى خطر".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI