الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو لدعم اتفاقية دولية لتعزيز سلامة الصحفيين
الاتحاد الدولي للصحفيين يؤكد ارتفاع مستويات العنف ضد الصحفيين في 14 دولة من بينها اليمن
قال الاتحاد الدولي للصحفيين إن 59 من الصحفيين قتلوا منذ بداية العام 2022 بزيادة 12 حالة عن عام 2021.
وأضاف الاتحاد في بيان بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب إن مستويات العنف ضد الصحفيين لا تزال في أعلى مستوياتها في كل من أفغانستان، الكونغو، هايتي، الهند، المكسيك، كوسوفو، باكستان، فلسطين، الفلبين، روسيا، تركيا، أوكرانيا، واليمن.
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين نقابات الصحفيين وجمعياتهم واتحاداتهم، والعامليين الإعلاميين ومنظماتهم في جميع أنحاء العالم، إلى دعم اتفاقية دولية لتعزيز سلامة الصحفيين.
وأضاف الاتحاد في بيان: " بالرغم من خطة عمل الأمم المتحدة لسلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، "الجديرة بالاهتمام" إلا أنها لم تتمكن من توفير البيئة الحرّة والآمنة التي وعدت بها الصحفيين والمهنيين الإعلاميين".
وذكر الاتحاد: "لايزال الصحفيون يتعرضون إلى تهديدات مرتبطة بالسلامة الرقمية من خلال الهجمات الإلكترونية، والقرصنة، ما يدفع من أي وقت مضى إلى اعتماد ألية ملزمة تجبر الحكومات على التصدي للإفلات من العقاب على العنف المرتكب ضد الصحفيين والعاملين الإعلاميين".
من جهتها قالت دومينيك برادالي رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين: "نحن نفتقر إلى صك دولي ملزم من شأنه أن يجبر الدول الأعضاء على التحقيق والرد على الاعتداءات على الصحفيين".
وأضافت برادالي أن هناك إحباط متزايد بشأن نقص الإجراءات والإرادة السياسية لمعالجة الإفلات من العقاب ودعم وسائل الإعلام الحرة والمستقلة.
وجاءت اتفاقية الاتحاد الدولي للصحفيين الخاصة بسلامة الصحفيين والمهنيين الاعلاميين التي أطلقها رسميا على هامش اجتماعات الدورة العادية 51 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم 30 سبتمبر/أيلول 2022 ردا على اخفاق السياسات الدولية القائمة في مواجهة حالات الإفلات من العقاب والتهديدات المتزايدة التي يواجهها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية في جميع انحاء العالم، وفي وجود نقاط ضعف وثغرات في القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان، وغياب آلية تطبيق ملزمة..
وقالت الدكتورة "كارمن درغاشي"، التي أعدت نص الاتفاقية: "تمنح مسودة الاتفاقية إطارًا قانونيًا موحدًا لحماية الصحفيين. وتقنن القرارات القانونية السابقة في شكل اتفاقية تحل محل المصادر القانونية المتعددة في إطار آلية متكاملة يسهل الوصول إليها، وتوضح نطاق الالتزامات وفق أحكام حرية التعبير الواردة في معاهدات حقوق الإنسان والقرارات القانونية الدولية السابقة.
وكما تضمن الاتفاقية التزام الدول صراحةً بالالتزامات التي تتبلور في الأحكام الصادرة ضد الدول الأخرى، وتساعد السلطات على فهم التزاماتها، وتسهل آليات الرقابة الدولية. كما تقدم قيما ملزمة لمعايير دولية متعارف عليها ولكنها غير ملزمة، مما يزيد من الامتثال والمساءلة."
وحظيت المطالبة باعتماد اتفاقية دولية خاصة بسلامة الصحفيين والمهنيين الإعلاميين الاخرين واستقلاليتهم بدعم أكثر من 60 صحفي وممثل لقطاع الصحافة، ومنظمات غير حكومية في جميع انحاء العالم.