2 يونيو 2025
10 ديسمبر 2024
يمن فريدم-متابعات


أعلن المنظمة الدولية للهجرة تسيير، 30 رحلة طيران مستأجرة للعودة الإنسانية الطوعية حتى الآن في عام 2024، من اليمن إلى القرن الإفريقي.

وبحسب المنظمة شمل ذلك رحلة واحدة انطلقت من عدن في الخامس من ديسمبر، والتي نقلت بأمان 175 مهاجراً إلى إثيوبيا. وساعدت هذه المبادرات حوالي 4.800 مهاجر على العودة إلى ديارهم هذا العام، مما وفر لهم بداية جديدة وفرصة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية.

وقالت المنظمة، إنه "استجابةً للأزمة الإنسانية المتصاعدة في اليمن، تعمل المنظمة الدولية للهجرة على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم".

وأشارت إلى أن هذا التوسع يأتي مع وصول أكثر من 6.300 مهاجر إلى اليمن في أكتوبر، وفقاً لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن،عبد الستار عيسويف: "هذه الرحلات ليست مجرد وسيلة نقل، بل تمثل الأمل والكرامة والأمان لأولئك الذين تقطعت بهم السبل ويواجهون صعوبات كبيرة.".

وأضاف عيسويف: "ومع ذلك، فإن الطلب المتزايد على هذه الخدمات يستدعي المجتمع الدولي أن يقدم التزماً أكبر. نحن بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار نحو الأمان لآلاف المهاجرين الذين ما زالوا عالقين في مختلف أنحاء اليمن".

ويعاني المهاجرون في اليمن من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مآوي مؤقتة أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة. هذا الضعف الشديد يجعلهم عُرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وبحسب مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، فقد تم الإبلاغ عن 462 حالة وفاة واختفاء على الأقل بين المهاجرين أثناء عبورهم للبحر بين جيبوتي واليمن حتى الآن هذا العام. كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على طول الطريق الشرقي في عام 2024، ومن المرجح أن عدد المفقودين وغير الموثقين أكثر من ذلك بكثير.

كما يقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية التابع للمنظمة الدولية للهجرة الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات ما بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة. وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.

وقال عيسويف: "مع اقتراب العام من نهايته، تطلق المنظمة الدولية للهجرة مناشداتها للحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن".

"بدون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة. إن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح."

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI