دانت 115 من منظمات المجتمع المدني في اليمن "الجرائم المروعة" التي يرتكبها الحوثيون منذ يوم أمس الخميس الموافق 9 يناير 2025، بحق المدنيين والأعيان المدنية في قرية الحنكة، قبيلة آل مسعود في قيفة رداع بمحافظة البيضاء.
وأوضح بيان مشترك للمنظمات، أن قصف الحوثيين لمنطقة الحنكة بمدينة رداع راح ضحيته 13 مدني بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال، ومنعوا إسعاف المصابين، إلى جانب تدمير وإحراق عدد من الأعيان المدنية ودور العبادة وتشريد مئات الأسر بعد أيام من فرض حصار على أهالي قرية الحنكة قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة واعتقال عدد من أبناء المنطقة.
وأفاد البيان أن الحوثيين قطعوا المياه والغذاء والأدوية عن سكان القرية بالتزامن مع إستمرار القصف بالطائرات المسيرة مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، خصوصا بين الأطفال والنساء وكبار السن.
وأشار البيان "أن هذه الجرائم التي تشمل القتل العمد والحصار والتهجير القسري واستهداف الأعيان المدنية ودور العبادة تأتي في سياق تصعيد عسكري من قِبل الحوثيين على مختلف الجبهات بالتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية".
وأعتبر بيان المنظمات، أن هذه الجرائم تعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وترقى إلى جرائم حرب "وتعكس الطبيعة الإجرامية لمليشيات الحوثي التي لا تتورع عن استهداف المدنيين الابرياء دون تمييز وتنفذ أجندة طائفية عنيفة بهدف بث الرعب والخوف بين السكان المدنيين وتعزيز نهجها الدموي".
وطالبت المنظمات الحوثيين بفك الحصار الفوري، ووقف الاعتداءات العسكرية التي تستهدف المدنيين في المنطقة، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، والضغط على الحوثيين لرفع الحصار، وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.