9 يونيو 2025
8 فبراير 2025
يمن فريدم-مأرب


كشفت منظمة "رصد" للحقوق والحريات في مؤتمر صحفي نظمته اليوم السبت، في محافظة بمأرب، تفاصل عن تعرض المختطف محمد علي النسيم، من أبناء مديرية الرضمة محافظة إب، للتعذيب في معتقلات الحوثيين حتى الموقت.

وقالت المنظمة، أن وفاة المختطف محمد النسيم، جاء بعد الافراج عنه بعشرة أيام، وكان نتيجة مضاعفات التعذيب الذي تعرض له خلال خمس سنوات من اعتقاله.

وفندت المنظمة وأسرة الضحية محمد النسيم، روايات الحوثيين أن الإفراج عن المختطف قبل عشرة أيام من وفاته دون شروط أو مقابل لدواع إنسانية، وأنها نوع من "الكذب والتدليس والتضليل للرأي العام للتنصل عن المسؤولية".

واوضحت المنظمة، أن الحوثيين اختطفوا محمد النسيم 65 عاما في 25 يناير 2025، ولم يكن يعاني من أية أعراض صحية أو يشكو أي أمراض، وتعرض للإخفاء القسري ولأنواع من التعذيب الجسدي والنفسي في معتقلاتهم منها (الضرب والتعليق والصعق الكهربائي، العزل الانفرادي بغرف مظلمة وضيقة، التعذيب النفسي وحرمانه من النوم، الاتصال بذويه أو الزيارات)، ما سبب له العديد من الأمراض التي حرم من العلاج منها، ومنها تأثر عضلات قلبه بالضرب والصعق الكهربائي، وبعد تدهور حالته الصحية وأصبح على مشارف الموت، وأُفرج عنه فجأة ودون شروط أو مقابل، ليتوفى السبت الماضي عقب عشرة أيام، في محافظة شبوة حيث نقلته أسرته للعلاج.

وعرضت المنظمة خلال المؤتمر الصحفي صورا تبرز جانبا من آثار التعذيب "الوحشي" على جسد المختطف، محمد النسيم، والتي تعرض لها خلال سنوات اعتقاله في زنازن سرية للحوثيين وتناوب العديد من القيادات الحوثية بحسب رواية الضحية لأسرته قبل وفاته تعرف إلى بعضهم، وذكرهم بالاسم ومنهم القيادي "عبدالكريم المرتضى".

وطالبت أسرة الضحية ومنظمة "رصد" الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والحكومة، بتشكيل لجنة تحقيق في أساليب التعذيب "الوحشية" التي يمارسها الحوثيون في معتقلاتهم، والجرائم الإنسانية التي يرتكبونها بحق المعتقلين، ومنهم الضحية محمد النسيم، وتقديم المجرمين إلى العدالة في المحاكم المحلية والدولية وفي مقدمتهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وقيادات أخرى.
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI