9 يونيو 2025
3 مايو 2025
يمن فريدم-فرانس برس


أعلن الجيش الباكستاني أنه أجرى "تدريباً على إطلاق" صواريخ أرض - أرض اليوم السبت، ما من شأنه أن يفاقم التوتر مع الهند عقب هجوم الشهر الماضي الإرهابي الذي أوقع قتلى في إقليم كشمير المتنازع عليه.

وتحمل نيودلهي إسلام آباد المسؤولية عن هجوم استهدف سياحاً في أبريل/ نيسان الماضي في الشطر الذي تديره الهند من كشمير، مما أدى إلى تصاعد النبرة بين الجارين المسلحين نووياً.

وقال الجيش الباكستاني في البيان "أجرت باكستان اليوم تجربة إطلاق ناجحة لنظام الأسلحة عبدلي، وهو صاروخ أرض - أرض يصل مداه إلى 450 كيلومتراً".

وأشار إلى أن "الهدف من وراء هذا الإطلاق هو ضمان الجاهزية العملياتية للجنود والتأكد من صحة المعايير الفنية الرئيسة، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدم للصاروخ وميزات المناورة المتقدمة"، ولم يعلن الجيش عن مكان إجراء التجربة.

تصاعد التوتر

عقب هجوم الـ22 من أبريل على بلدة باهلغام السياحية في الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير الذي أودى بحياة 26 شخصاً، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي إنه أعطى الجيش "حرية التحرك" للرد على الهجوم، وتوعد بملاحقة الذين نفذوا الهجوم "حتى أقاصي الأرض".

ونفت باكستان أي ضلوع لها في الهجوم، وحذرت هذا الأسبوع من ضربة جوية هندية وشيكة وأكدت مراراً أنها سترد بالقوة على أي عدوان من جارتها.

وتتصاعد الضغوط الدولية على كل من الهند وباكستان، اللتين خاضتا حروباً عدة للسيطرة على الإقليم المتنازع عليه، من أجل حل خلافاتهما من طريق المحادثات.

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، دعا نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس الهند إلى الرد على الهجوم بطريقة "لا تؤدي إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقاً".

كما حض باكستان على "ضمان أن تطارد الإرهابيين الذي ينشطون أحياناً في أراضيها، وتتخذ إجراءات في حقهم".

رسالة للهند والعالم

قال محللون في باكستان لوكالة الصحافة الفرنسية إن إطلاق الصاروخ اليوم هو رسالة تحذيرية.

واعتبر المحلل العسكري حسن عسكري رضوي أن ذلك "يشير بوضوح إلى امتلاكنا الموارد اللازمة لمواجهة الهند. هذه ليست رسالة للهند فحسب، بل لبقية العالم بأننا على أهبة الاستعداد".

وترأس قائد أركان الجيش الباكستاني سيد عاصم منير أمس الجمعة اجتماعاً لكبار قادته العسكريين حول "الأزمة الحالية بين باكستان والهند"، وفق بيان للجيش.

وأضاف البيان أن منير "أكد الأهمية القصوى لليقظة العالية والاستعداد الاستباقي على كل الجبهات".

ومنذ الهجوم، وهو الأكثر حصداً لأرواح مدنيين في كشمير منذ أعوام، يتصاعد التوتر مع تبادل الاتهامات والإجراءات الدبلوماسية وترحيل المواطنين وإغلاق المعابر الحدودية.

صراع كشمير

قسمت كشمير، ذات الغالبية المسلمة التي يبلغ عدد سكانها نحو 15 مليون نسمة، بين باكستان والهند منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947.

ويعيش نحو 1.5 مليون شخص قرب خط وقف إطلاق النار على الجانب الباكستاني من الحدود، وينفذ متمردون هجمات في القسم الخاضع لإدارة الهند منذ 1989 سعياً إلى الاستقلال أو الاتحاد مع باكستان.

وسقط أكبر عدد من الضحايا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند خلال هجوم بولواما عام 2019، عندما استهدف انتحاري بسيارة مفخخة قافلة لقوات الأمن موقعاً 40 قتيلاً و35 جريحاً، وبعد 12 يوماً نفذت مقاتلات هندية ضربات جوية على الأراضي الباكستانية.

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI