7 يوليو 2024
4 مارس 2023
يمن فريدم-الشرق-وكالات
الأناضول

 

 

جدد الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز، الجمعة، التزام البلدين بفرض "تكاليف إضافية" على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، مؤكدين الاستمرار في الحفاظ على "التضامن العالمي مع أوكرانيا، فيما لم يتضمن برنامج الزيارة عقد مؤتمر صحافي مشترك.

 

وقال الرئيس الأميركي: "لقد عززت ألمانيا الدعم لكييف بعدما وافقت بعد تردد طويل على تسليم دبابات إلى أوكرانيا"، شاكراً شولتز الذي كان جالساً إلى جانبه في البيت الأبيض.

 

من جهته، اعتبر شولتز أن "من المهم جداً توجيه رسالة تتعلق بأوكرانيا، وهي أننا سنواصل دعمها طالما كان ذلك ضرورياً".

 

وضغط الرئيس الأميركي منذ وصوله إلى البيت الأبيض علناً على برلين لحضها على التخلي عن مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي كان سيربطها بموسكو، كما كانت مسألة تسليم دبابات "ليوبارد 2" ألمانية الصنع، إلى أوكرانيا، مصدر توتر.

 

ولم يتضمن برنامج الزيارة مؤتمراً صحافياً مشتركاً، ما أثار تساؤلات في الصحافة الألمانية خصوصاً في ظل الضبابية بشأن تسليم دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا.

 

وحاول الزعيمان تبديد هذا الانطباع، كما أقر شولتز بأن العلاقات الثنائية "جيدة جداً".

 

وتثير هذه الزيارة حفيظة الكرملين الذي حذّر قبل الاجتماع، من أنّ إرسال شحنات أسلحة غربية جديدة لأوكرانيا لن يؤدي إلا إلى "إطالة أمد النزاع".

 

وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، الجمعة، "نلاحظ أن الولايات المتحدة تواصل سياستها الهادفة إلى زيادة شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا".

 

مساعدات عسكرية جديدة

 

وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار تتكون أساساً من الذخيرة.

 

ووافقت ألمانيا في 26 يناير الماضي 2023، على إرسال عدد من دباباتها من طراز "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا، ما أعطى بعداً جديداً للدعم العسكري الذي يتلقاه هذا البلد في مواجهة الغزو الروسي.

 

ووعدت الولايات المتحدة بإرسال مدرعات، ما أثار في الأيام الأخيرة تفسيرات مختلفة.

 

وفي إقرار نادر بالتوتر بين البلدين، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، الأحد، إن "ألمانيا شددت على أنها لن ترسل دبابات (ليوبارد 2) إلا إذا وافق الرئيس على إرسال دبابات (أبرامز)".

 

وأوضح سوليفان لشبكة "إيه بي سي"، أن بايدن "قرر في الأساس عدم إرسال دبابات أبرامز لأن عسكريّيه قالوا له إنها لن تكون مفيدة في ساحة المعركة".

 

وإزاء إصرار ألمانيا، بدل الرئيس الأميركي موقفه وتصرف "من أجل وحدة صف حلف شمال الأطلسي، ولضمان حصول أوكرانيا على ما تريد".

 

غير أن الحكومة الألمانية أعطت تفسيراً مختلفاً بقولها إن المحادثات سعت إلى وضع "مقاربة مشتركة" من غير أن تضغط برلين على واشنطن.

 

وأكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي، الخميس، أن جدول أعمال المناقشات تضمن "التحديات التي تطرحها الصين"، في وقت تتهم واشنطن بكين بدراسة تزويد روسيا بالأسلحة.

 

ولاحظ البيت الأبيض، التحذيرات التي أطلقها المستشار الألماني علانية بشأن تقديم بكين دعم عسكري لروسيا.

 

وقالت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض، الخميس، في تصريحات للصحافيين: "وجهات نظرنا متطابقة مع ألمانيا".

 

وقالت روبن كوينفيل من مركز ويلسون للأبحاث في واشنطن، إن الصين هي "نقطة خلافية"، معتبرة أن "المسؤولين الاقتصاديين الألمان والعديد من السياسيين، ينتقدون ما يعتقدون أنه محاولات أميركية، لإضعاف العلاقات الثنائية لحلفائهم مع الصين".

 

وأضافت: "قبل عام، نال موقف شولتز الجريء بشأن سياسة الدفاع الألمانية إشادة من واشنطن هذا العام، ستضغط واشنطن على شولتز للاستمرار في اختيار الجرأة بدلاً من الحذر".

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI