عقدت قيادات محلية مجتمعية مجموعة من اللقاءات مع مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ وممثلي عن البعثات الدبلوماسية والجهات الدولية في العاصمة الأردنية عمّان،لبحث عدد من القضايا المحلية أبرزها إعادة فتح الطرق المغلقة منذ اندلاع الحرب، وإعادة النظر في قائمة السلع المحظور استيرادها إلى اليمن.
جاء ذلك ضمن مشروع ينفذه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بالشراكة مع ومنظمة سيفرورلد هدِف لاستكشاف منهجيات محلية بديلة للسلام في اليمن، وخلال جلساته الأخيرة قدم ممثلين عن مجموعات التفكير الاستراتيجي إحاطات حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية في المحافظات الأربع.
وقدم المشاركون في اللقاء توصيات لإعادة فتح الطرق، منها تفعيل ودعم جهود الوساطة المحلية النشطة حاليًا لفتح الطرق، ونزع الألغام من الطرق العامة كأولوية قصوى.
وطالبوا بأهمية إعادة النظر في قائمة السلع المحظور استيرادها منذ 2015، مشيرين إلى أن ذلك أضفى صعوبات ومعاناة على قطاعات اقتصادية مثل الصيادين والمزارعين والعاملين في البناء.
وأوضح المشاركون أن حظر السلع، مثل الطاقة الشمسية والدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي والأسمدة، خلق شريحة واسعة من المستفيدين من أعمال التهريب والسوق السوداء سواء في مؤسسات القطاع العام أو الخاص.
واقترح المشاركون ربط المقترحات التي قدموها ضمن المسار الثاني لجهود السلام.
وقال رئيس مركز صنعاء، ماجد المذحجي إن هذا اللقاء هو جزء من جهد المركز لتوفير منبر للقضايا ذات الأولوية المحلية التي جاءت الحرب على حسابها، وإعادة تسليط الضوء على احتياجات الناس.
وأضاف أن هذا المشروع يعيد تسليط الضوء على الداخل اليمني أكثر من كونه ينتمي لحقل القضايا الكبرى التي استهلكتها الحرب، وبالتالي فإن هذه المطالب التي نقلها ممثلو المحافظات الأربع حساسة تمامًا لاحتياجات الناس وتعكس أولوياتهم.