كشفت نشرة الإنذار المبكر والارصاد الجوية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة(الفاو) عن تضرر أكثر من 9000 أسرة من الفيضانات في جميع أنحاء اليمن منذ النصف الأخير من شهر مارس.
وبحسب المنظمة: " كانت عودة موسم الأمطار للموسم الصيفي بداية صعبة حيث غمرت العواصف المطرية الشوارع في محافظات صنعاء والمحويت وذمار وعمران وحجة وريمة وإب وصعدة وتعز وحضرموت ومأرب".
وتشير التقارير الميدانية إلى تضرر 31 أسرة في مديرية صالة بمحافظة تعز، حيث جرفت مياه السيول البنية التحتية الحيوية.
وتؤكد التوقعات حتى منتصف أبريل تكوين هطول أمطار غزيرة والتي تسبب في فيضانات كبيرة لذلك، من المتوقع أن يستمر الطقس العاصف الذي عطل سبل العيش بعد أن ترك آلاف الأشخاص في جميع أنحاء البلاد معزولين وبدون مأوى أو مياه نظيفة وسيأثر بذلك منظومة الصرف الصحي والبنية التحتية الأساسية.
ومن المتوقع ايضا أن تتأثر جميع المدن التي اجتاحتها الفيضانات تقريبًا بالأمطار الغزيرة التي ستعرض 22000 شخص لخطر الفيضانات في مستجمعات المياه في وادي دنة التي تمتد عبر محافظتي صنعاء وذمار، و3000 في وادي بنا (إب ولحج)، و2700 في ألمسيلة (حضرموت)، 1700 في مور (حجة)، 7000 في الأمانة، و1500 في تبن (لحج).
ودعت المنظمة إلى استعداد المحافظة المذكورة والكثير من المرتفعات لهطول الأمطار والفيضانات الأكثر فتكًا في الأسبوع المقبل.
وفي الجانب الزراعي نصحت (الفاو) المزارعين بتوخي الحذر لأن هطول الأمطار الغزيرة يميل إلى جرف البذور مما يؤدي إلى سوء التوزيع ويؤثر في بعض الأحيان على الإنبات.
ونصحت المنظمة أيضا بعدم الزراعة أثناء هطول الأمطار الغزيرة أو بعدها مباشرة نظرًا لاحتمالية أن تتسبب الأمطار الغزيرة في غمر معظم أجزاء اليمن.
وتوقعت (الفاو) أن تؤدي الأمراض البكتيرية مثل تفشي الكوليرا إلى خسائرها، لا سيما في مخيمات النازحين داخليًا حيث تم بالفعل اجتياح البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
وشجعت منظمة الفاو على التدخلات الإنسانية لتعزيز مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في هذه المناطق بقوة.