يتجه نمو الصادرات من الشرق الأوسط إلى شبه جمود هذا العام، بحسب منظمة التجارة العالمية، التي أشارت لتراجعٍ حادّ في التوقعات الخاصة بالمنطقة بعد نجاح النفط الروسي باختراق أسواقٍ جديدة عوض وجهاته التقليدية.
التقرير الصادر اليوم الأربعاء، قدّر نمو صادرات المنطقة إلى الأسواق العالمية بنسبة 0.9% فقط في 2023، مقارنةً بنمو بلغ 9.9% العام الماضي.
ولفت إلى تقهقر كبير عن مراجعة أكتوبر الماضي، والتي كانت تتوقع قفزة صادرات النفط والغاز من الشرق الأوسط بقوة لتعوّض نقص المعروض الروسي بأسواقه التقليدية حيث يخضع لعقوبات.
كما توقّع التقرير الجديد تراجع نمو واردات دول الشرق الأوسط من 9.4% في 2022 إلى 5.5% هذا العام.
هذا التباطؤ المتوقّع، يأتي امتداداً لتراجع تجارة المنطقة (تصديراً واستيراداً) خلال الربع الأخير من العام الماضي، أسوةً بباقي العالم، نتيجة الاضطرابات السياسية، وتفاقم التضخم، ورفع أسعار الفائدة الأميركية والأوروبية وفي معظم الاقتصادات الرئيسية، وعدم اليقين الذي تشهده الأسواق المالية، وقفزة أسعار العديد من السلع الغذائية والطاقة.
منظمة التجارة العالمية تُخفّض توقعاتها لنمو تجارة البضائع في عام 2023
منظمة التجارة توقّعت أن يتباطأ نمو التجارة العالمية إلى 1.7% هذا العام، مقارنةً بـ 2.7% العام الماضي. في حين أن معدل النمو المتوسط للسنوات الـ 12 الأخيرة يبلغ 2.6%.
مديرة المنظمة نغوزي أوكونجو إيويلا اعتبرت أن "التجارة العالمية في 2023 ستظلّ رازحة تحت ضغوط العوامل الخارجية، ما يجعل من الأهمية بمكان أن تتجنّب الحكومات تشظّي التجارة، والامتناع عن وضع عقبات أمامها، والاستثمار بالتعاون متعدد الأطراف، بما يعزز النمو الاقتصادي للدول، ومستويات معيشة الناس".