22 نوفمبر 2024
28 إبريل 2023
يمن فريدم-أ ف ب

 

دعا مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا ألفريد كامر، الجمعة، البنوك المركزية الأوروبية إلى عدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة من اجل القضاء على التضخم، الذي وصفه بـ"الوحش".

 

وقال ألفريد كامر خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في ستوكهولم: "يجب قتل هذا الوحش (التضخم). إذا بدأنا التوقف عن رفع سعر الفائدة واحتفلنا في وقت مبكر، فإن التاريخ مليء بالأمثلة التي تظهر أننا سنحتاج إلى محاولة ثانية لكبح جماح التضخم مع إحداث أضرار بالاقتصاد مرة أخرى".

 

وأضاف أن سياسة التشديد النقدي للبنك المركزي الأوروبي يجب أن تستمر "حتى منتصف العام 2024 من أجل إعادة التضخم إلى هدفه (2 %) في العام 2025".

 

وتابع: "بالنسبة إلى صندوق النقد الدولي، فإن الحاجة إلى إبطاء التضخم لها الأسبقية على المخاوف المحيطة بالنظام المصرفي والمالي الذي تعتقد هذه الهيئة أنه قادر على احتواء الضغوط".

 

وبالنسبة إلى البنك المركزي الأوروبي، الذي رفع أصلاً أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2008، في نطاق يراوح بين 3 و3.75 %، قال كامر: "يجب أن يُترجم ذلك إلى مزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة لفترة أطول".

 

وقال كامر: "لا جدال في ذلك. نعتبر أن النظام المصرفي سيكون قادراً على التعامل مع الضغوط".

 

وأوضح أنه رغم المخاوف التي أثارها انهيار مصرفَي "SVB" (سيليكون فالي بنك) الأميركي و"كريدي سويس" السويسري، "لدينا في أوروبا نظام مصرفي سليم مع رأس مال متين ومنظم للغاية".

 

ولدى سؤاله عن المخاطر التي تتهدد النمو، قال كامر إن "معدل البطالة بقي منخفضاً في أوروبا وإن الاقتصاد الأوروبي يعمل بطاقته الكاملة".

 

أسعار الفائدة

 

ومن أجل السيطرة على موجة التضخم العالمية، رفعت البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا خصوصاً أسعار الفائدة بشكل كبير منذ العام الماضي، ما تسبب في تباطؤ الاقتصاد العالمي وأثار مخاوفاً بشأن القطاع المصرفي.

 

ورغم أن التضخم يتباطأ على جانبَي الأطلسي، دعا صندوق النقد الدولي إلى مواصلة الجهود لاحتواء ارتفاع الأسعار.

 

وبالإضافة إلى جهود البنوك المركزية، يدعو الصندوق أيضاً الدول الأوروبية إلى خفض عجز ميزانيتها وحجم حزم الدعم لمواجهة التضخم.

 

ومطلع الشهر الجاري، توقعت المديرة العامة لصندوق النقد كريستالينا جورجيفا أن يمر الاقتصاد العالمي بواحدة من "أضعف" فترات النمو في العقود الأخيرة، بحيث لا يتجاوز المعدل 3% في عام 2023.

 

وقالت، في كلمة بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين بالعاصمة الأميركية واشنطن، مع انطلاق اجتماعات الربيع لمؤسستها، إنه "رغم متانة أسواق العمل والإنفاق الاستهلاكي في غالبية الاقتصادات المتقدمة وكذلك الانتعاش المرتبط بإعادة فتح الصين (بعد قيود كورونا)، نتوقع نمواً أقل من 3% في عام 2023".

 

وكان صندوق النقد الدولي توقع في تحديثه السابق لتقرير الاقتصاد العالمي، في نهاية يناير، أن يناهز النمو 2.9% عام 2023، وهو معدل أفضل قليلاً من التقديرات الأولى التي أعلنها في أكتوبر الماضي.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI