نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قوله إن 49 جنديا قتلوا خلال اشتباكات ليلية مع أذربيجان.
وقال باشينيان في خطاب أمام البرلمان إن باكو هاجمت مواقع أرمينيا خلال الليل وإن القتال مستمر. وتبادلت باكو ويريفان اللوم في التوترات التي اندلعت خلال الليل، في أحدث تصعيد في الأعمال القتالية المستمرة منذ عقود بسبب منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها. إلى ذلك، تعهّدت موسكو ويريفان باتخاذ خطوات "من أجل استقرار الوضع" على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية.
وقالت الوزارة إن وزير الدفاع الأرميني عرض في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو "الوضع الناتج عن العدوان الواسع النطاق لأذربيجان". وأضاف أن الوزيرين "اتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقرار الوضع".
وكانت وزارة الدفاع الأرمينية قد أعلنت في بيان أن "أذربيجان شنت قصفاً مكثّفاً بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات غوريس وسوتك وجيرموك". وأضافت أنّ أذربيجان استخدمت أيضاً في الهجوم طائرات بدون طيّار.
بالمقابل، اتّهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بشنّ "أعمال تخريبية واسعة النطاق" قرب مقاطعات داشكسان وكلباجار ولاشين الحدودية، مشيرة إلى أنّ مواقع جيشها "تعرّضت للقصف، ولا سيّما بقذائف الهاون". واضاف البيان أنّ القصف الأرميني أسفر عن "خسائر في صفوف العسكريين (الأذربيجانيين)"، من دون تحديد عددهم. وسارعت واشنطن إلى التعبير عن "قلقها العميق" إزاء هذه الاشتباكات، مناشدة الطرفين وقف القتال فوراً.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إنّ الولايات المتّحدة تبدي "قلقها العميق" بسبب التطوّرات الراهنة على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا ولا سيّما بسبب التقارير الواردة عن "قصف استهدف بلدات وبنى تحتية مدنية" في أرمينيا. وأضاف "كما أوضحنا منذ فترة طويلة، لا يمكن أن يكون هناك حلّ عسكري للصراع".
وتابع بلينكن "نحن نحضّ على إنهاء كلّ الأعمال العدائية العسكرية فوراً". والأسبوع الماضي، اتّهمت أرمينيا أذربيجان بقتل أحد عسكرييها في تبادل لإطلاق النار على الحدود بين البلدين. وتهدّد أعمال العنف هذه بإعادة إشعال النزاع في منطقة ناغورني قره باغ، على الرّغم من وجود قوات روسية مكلّفة الإشراف على وقف إطلاق النار الساري بين أرمينيا وأذربيجان منذ انتهت الحرب الثانية بينهما.
مونت كارلو الدولية / أ ف ب