15 يوليو 2024
5 يونيو 2023
يمن فريدم-متابعات

 

دعا مجموعة من المنسقين المحليين إلى وقف أنشطة المعهد الأوروبي للسلام في اليمن على خلفية تجيير مشروع "مسارات المصالحة" من قبل  أحد الممثلين للمعهد .

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده منسقو منصة "مسارات المصالحة" في اليمن بمدينة مأرب، اليوم الاثنين، 5 يونيو 2023 بمشاركة ممثلين عن المنسقين من محافظات (مأرب، عدن، تعز، المهرة).

 

واتهم المنسقون، مستشار المعهد الأوروبي للسلام، ورئيس ما تسمى اللجنة التوجيهية، هشام العميسي، يمني مقيم في أمريكا، بمحاولة تجيير وحرف مسار المنصة، واستخدامها لأغراض أخرى تتنافى مع مبدأ المصالحة والغاية والهدف من اطلاقها وتوجيهها في اتجاه لا يخدم المصالحة.

 

وحذر بيان المنسقون من استخدام المعهد الأوروبي أو أي شخص أو جهة اسم "منصة مسارات المصالحة" وتجييرها للعمل لصالح طرف من أجل تغذية الصراع، وأن المنصة مشروع المنسقين وتعود ملكيتها لهم.

 

وقال البيان: " الأعمال التي ينفذها المعهد الأوروبي تحت غطاء "السلام" إذا استمرت وفق توجهات مستشاره في اليمن والمقيم في أمريكا هشام العميسي، باتت مكشوفة ونهيب بالرأي العام والسلطات المختصة وقف أي أنشطة للمعهد".

 

وأكد المنسقون لمسارات المصالحة "على ما جاء في الاجتماع التشاوري الداخلي للمنسقين على أن المنصة واضحة في أهدافها ومسارها ولا يمكن القبول بتجييرها لصالح طرف، أو أن يتم تشويه الحقائق من قبل أي شخص لمصالح ذاتيه، وأن تظل "ضوء أمل" للمواطنين البسطاء في إيصال أصواتهم المغيبة والتعبير عن آرائهم".

 

كما أكدوا نؤكد انهم سيستعيدوا عمل المنصة إلى مسارها الوطني بعيدا عن أي دعم مشبوه أو يحمل أهداف خاصة، وأن المنصة ستظل حاملة للمشروع الوطني في دعم المصالحة المجتمعية والتشجيع على صناعة السلام.

 

وقد أورد البيان توضيح  من المنسقين حول ما جرى كما يصلي نصه:

 

-بدأت مسارات المصالحة كامتداد لمشروع نفذه المعهد الأوروبي للسلام عبر بحث ميداني، وتم اختيار 42 منسقا ميدانيا وغالبيتهم قيادات مجتمعية مؤثرة ولديها بصمات في خمس محافظات هي (مأرب، عدن، المهرة، تعز والحديدة) في يوليو 2022.

 

- في أغسطس 2022 تم عمل تزكية محلية للمنسقين من قبل المجتمع المحلي في المحافظات المستهدفة بحضور المعهد الأوروبي للسلام والذي كانت فكرته أنه سيكون داعم فقط في مسار هذا المشروع، ولن يوجهه لأي أهداف وأنه مشروع محلي وطني يتحمل مسؤوليته المنسقين المحليين بما يتوافق مع تطلعات المجتمع المحلي.

 

-تم التأكيد علينا أكثر من مرة خلال التحضيرات الأولية في العمل بعدم استخدام اسم المعهد الأوروبي للسلام وأن نعمل كقادة مجتمعيين محليين، وعملنا على هذا الأساس وتبنينا مبادرات عملية مؤثرة في المجتمع المحلي بتمويل ذاتي دون أي دعم حتى نحقق بصمة وحضور في المجتمع المحلي.

 

-جاءت فكرة إيجاد منصة تكون صوت معبر عن الأصوات المغيبة في المجتمع المحلي وايصال أصواتها إلى صناع القرار على المستوى المحلي والدولي وحتى يكونوا مشاركين ومؤثرين في مسار السلم والمصالحة باعتبارهم المستفيد الأول من إنهاء الحرب.

 

-عمل المنسقون الميدانيون وخلال ثلاثة أشهر على صياغة رؤية وأهداف المنصة وتصميم شعارها ومجالات عملها وكل الوثائق التحضيرية قبيل اطلاقها وتم مباركتها من المعهد الأوروبي للسلام وكانت رؤيتنا أن هذه منصة ومشروع وطني يديره المنسقون المحليون انفسهم، ويرتكز على جهودهم وأعمالهم، ويكون ذلك أساس مشروعيتها وتقع على عاتق المنسقين مسؤولية وطنية كبرى في إظهار عمل نوعي وفريد يساهم في صناعة المصالحة.

 

-كان اتفاقنا أن المنسقين الميدانيين يقفون على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وأن الهدف والغاية هو إيصال الأصوات المغيبة وصناعة بذور المصالحة المجتمعية باعتبارها الأساس الذي يستند عليه أي سلام مستدام.

 

-تم اطلاق المنصة في شهر مارس 2023 بحضور قيادات مجتمعية وسياسية يمنية، وكانت كلمة المعهد الأوروبي للسلام أمامهم واضحة أن هذه منصة المنسقين المحليين ومشروعهم وهم من يديرونها ويوجهونها ويعملون عليها.

 

-بعد اطلاق المنصة والزخم الذي حققته لاحظنا أن المعهد الأوروبي للسلام ومن خلال كبير مستشاريهم ورئيس ما تسمى اللجنة التوجيهية (هشام العميسي) وهو يمني مقيم في أمريكا، حاول تجيير وحرف مسار المنصة واستخدامها لأغراض أخرى تتنافى مع مبدأ المصالحة والغاية والهدف من اطلاقها وتوجيهها في اتجاه لا يخدم المصالحة.

 

-استخدم (هشام العميسي) الذي كان يتحدث باعتباره المفوض العام من قبل المعهد الأوروبي للسلام والناطق باسمهم أسلوب المراوغة والكذب وتقديم كلام مختلف لمنسقي كل محافظة وتقديم طلبات غريبة لم تكن في الحسبان، واشارات واضحة إلى تغير مسار عمل المنصة من أداة للمصالحة إلى تجييرها ضد طرف وتحديدا التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وابدوا انزعاجا ملحوظا من مؤشرات التقارب السعودي الإيراني وانعكاسات ذلك على انهاء الحرب في اليمن وتحقيق السلام.

 

-تحولت المنصة بعد اطلاقها من مشروع وطني يديره المنسقون المحليون إلى محاولة املاءات من جانب (هشام العميسي) باعتباره ممثل للمعهد الأوروبي وذلك في إرسال مسودات لمصفوفات مطلوب من المنسقين تعبئتها ميدانيا وفيها أسئلة ومعلومات لا تتفق نهائيا مع المصالحة او مسار المنصة الذي حددناه، واعترضنا على ذلك بقوة كمنسقين، وطالبنا أكثر من مرة بلقاء مع إدارة المعهد والذي قوبلت برفض كامل من قبل (هشام) ولأسباب غير مقنعة، وأعلنا بشكل كامل تعليق عملنا وارسلنا ايميلات وخطابات رسمية بذلك إلى المعهد الذي قابلها بالتجاهل التام.

 

-استخدم (هشام العميسي) أسلوب التهديد بطرد المنسقين ومحاولة زرع الفتنة بينهم وهو ما يتنافى مع أخلاقيات وسلوكيات العمل ومدونة السلوك، وكان الهدف في ذلك إما أن تسير المنصة وفق ما يراه أو يتم إيجاد منسقين آخرين.

 

-كنا على موعد قبل تعليق عملنا باجتماع مع اللجنة التوجيهية لكن رئيسها (هشام العميسي) وعندما بدأت التساؤلات وفضح تناقضاته بالحديث مع منسقي كل محافظة، ألغى الاجتماع وغادر جروب المنصة وذهب لتأسيس جروبات خاصة في محاولة لتشتيت جهود المنسقين ومحاولة استمالتهم، واتضح لنا أن هناك أمر خطير يدبر ساعياً إلى خنق صوتنا الذي هو صوت المجتمع البسيط الذي أعطى ثقته بنا.

 

-نؤكد على تنفيذ مطالبنا التي وجهناها رسميا للمعهد الأوروبي للسلام في ايميلات وخطابات رسمية وبينها تعيين نقطة اتصال جديدة مع المعهد غير هشام الذي أصبح طرف في المشكلة، وهو من يسعى لحرف مسار المنصة لأغراض شخصية وضد طرف معين، ولكنهم تجاهلوا طلبنا حتى الآن.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI