أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها إزاء وفاة المواطنة الإيرانية، مهسا أميني، عقب اعتقالها من قبل الشرطة، ورد فعل طهران تجاه الاحتجاجات التي أعقبت الحادثة.
ونقلت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، في مؤتمر صحفي، تعليق ندى الناشف نائبة المفوض الأممي لحقوق الإنسان على "وفاة أميني، والرد العنيف من قبل قوات الأمن على الاحتجاجات التي تلت ذلك.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن التقارير تفيد بأن أميني تعرضت للضرب على رأسها بهراوة أثناء احتجازها في سيارة ما يسمى شرطة الآداب، فيما تقول الشرطة إنها توفيت نتيجة أسباب طبيعية.
وطالبت الناشف بتحقيق فوري ونزيه وفعال من قبل سلطة مختصة مستقلة في وفاة أميني ومزاعم التعذيب وسوء المعاملة.
وحثت المسؤولة الأممية السلطات الإيرانية على دعم عائلة أميني حتى تتمكن من الوصول إلى العدالة والحقيقة.
وأشارت إلى أن قوانين الحجاب الإلزامية لا تزال مصدر قلق في إيران، حيث يعاقب الظهور في الأماكن العامة دون الحجاب بالسجن.
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة في أسباب الوفاة.
وأميني (22 عاما) من الأقلية الكردية، كانت مع شقيقها في العاصمة طهران عندما قبض عليها في 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، بسبب ارتدائها "غير اللائق" للحجاب، حسبما ذكرت مصادر.