أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين رفضها لما تعرض له الصحفي لطف الصراري من قبل الجهة التي كان يعمل لديها، وهي منصة خيوط التي كان أحد مؤسسيها.
وقالت في بيانها: " إن نقابة الصحفيين وهي المعنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين ترفض التعامل مع الصحفيين بعقود عمل جائرة لا تراعي خصوصية العمل الصحفي ولا متطلبات الأبداع، كما ترفض استغلال حاجتهم والأوضاع البائسة التي تعيشها البلاد لدفع الزملاء على توقيع مخالصات قبل تجديد أي عقد جديد، في أسلوب تهرب من أية حقوق مستحقة للموظفين، كما حصل مع لطف الصراري، بالرغم من أن القانون لا يعتد بأية مخالصة أسقطت الحقوق المكفولة في قانون العمل اليمني.
ودانت نقابة الصحفيين اليمنيين مثل هذا التعامل الذي وصفته بـ " الصلف" من قبل منظمة حقوقية وتؤكد تضامها مع الصحفي لطف الصراري، ومساندتها القانونية حتى نيل حقوقه المكفولة في قانون العمل كبدل مكافأة نهاية خدمة، وبدل اجازات سنوية، بدل فصل تعسفي، وبدل ساعات عمل إضافية.
ودعت النقابة كافة المنظمات المعنية بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير والحقوق والحريات وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكافة المنظمات والكيانات العربية والدولية المعنية بدعم ومساندة الصحفيين إلى التضامن والمساندة حتى نيل الصحفي الصراري كافة حقوقه.
وأكدت النقابة أنها تابعت قضية فصل الصحفي لطف الصراري وعدم صرف مستحقاته من قبل منصة "خيوط" التي كان يرأس تحريرها، وبذلت جهودا ومساعي حثيثة خلال الشهور الفائتة بهدف الوصول إلى حل ودي يضمن نيل حقوقه التي يكفلها قانون العمل اليمني، إلا أنها لم تصل إلى حل ودي مع إدارتي "منصة خيوط" و"منظمة مواطنة"، وقوبلت كل المساعي بتنصلهما عن حقوق الصراري سواءً حقوق العمل، أو حق جهوده العملية قبل التأسيس وما بعده
وشرحت النقابة في بيانها أنه بعد مراجعة وثائق الصحفي الصراري مع منصة "خيوط" وجدت أن كل العقود المبرمة معه للعمل رئيساً لتحرير "خيوط" تم توقيعها مع منظمة "مواطنة لحقوق الإنسان"، التي تقدم نفسها كوسيط مؤسسي حتى استكمال المنصة استخراج ترخيص رسمي، واعتبرت النقابة هذا بالتعامل غير القانوني، بل تستر واضح على كيان إعلامي، ناهيك عن عقود الصحفيين الجائرة، وإيكال مهام تقييم ادائهم لموظفين اداريين يعملون لدى مواطنة لا علاقة لهم بالعمل الاعلامي والصحفي ، ووفقا للوائح ونظام منظمة مواطنة، التي كان مديرها التنفيذي قد طلب من النقابة الاطلاع عليها في رسالته الموجهة للنقابة، وقد تم اطلاعنا عليها ووجدنا انها لا تراعي ظروف وخصوصية العمل الصحافي ومتطلباته، حسب ما جاء في البيان.
وأكدت النقابة أنها بذلت مساعي عديدة سواء مع المدير التنفيذي للمنصة، عبدالرشيد الفقيه، وبصفته مديراً تنفيذياً لمنظمة مواطنة، وكذلك مع بقية المؤسسين وبتقديرها أن مؤسسي المنصة سينفتحون بشكل جدي لإنصاف زميل لهم، لكنهم كابروا بنفي حقوقه بادعاء أنه استلم كافة رواتبه، وعدم قدرتهم المالية لتغطية أية مستحقات أخرى.
وأعربت النقابة عن أسفها للضعف المؤسسي الظاهر في منصة "خيوط" التي لا تملك اتفاقية تأسيس مكتوبة بين المؤسسين، ولا لائحة داخلية، ناهيك عن استغلال منظمة "مواطنة" للمؤسسين، كونهم موظفين بعقود خدمات لدى "مواطنة" ما يجعلهم مسلوبي القرار في "خيوط " في الوقت الذي يشهدون عملية الاستحواذ الناعم على المنصة، حسب شهادات بعض المؤسسين،كما جاء في البيان.