أعلنت مصر، الأحد، أن الملء الرابع لخزان سد النهضة يعد استمراراً من جانب إثيوبيا في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، والذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي قبل الشروع في عملية الملء.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على موقع إكس: "إن اتخاذ اثيوبيا لمثل تلك الإجراءات الأحادية يُعد تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنها المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي".
وأكد البيان على أن "هذا النهج وما ينتج عنه من آثار سلبية يضع عبئاً على مسار المفاوضات المستأنفة، التي تم تحديد 4 أشهر للانتهاء منها، والمعقود الأمل في أن تشهد جولتها المقبلة المقرر عقدها في أديس أبابا انفراجة ملموسة وحقيقية على مسار التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد".
كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أعلن في وقت سابق اليوم نجاح بلاده في إتمام المرحلة الرابعة والأخيرة من ملء سد النهضة. جاء هذا الإعلان مع استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث في 27 أغسطس/آب، بعدما كانت متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2021، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب أحمد عبر منصة إكس: "أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح"، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.
وأضاف: "واجهنا كثيراً من التحديات، واضطررنا مراراً إلى التراجع. واجهنا تحدياً داخلياً وضغوطات خارجية"، لكنه أكد أن بلاده "ستنجز ما تعهدت به".
طلبت الخرطوم والقاهرة مراراً من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، في انتظار التوصّل إلى اتفاق ثلاثي بشأن آليات تشغيل السد.
وبدأت في 27 أغسطس جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة. وقال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، في حينه، إنها تهدف إلى التوصل لاتفاق "يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث"، مشدداً على "أهمية التوقف عن أي خطوات أحادية في هذا الشأن".
وقبل ذلك بأسابيع قليلة، في منتصف يوليو/تموز الماضي، أمهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وآبي أحمد أنفسهما 4 أشهر للتوصّل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك خلال اجتماع على هامش قمة الزعماء الأفارقة بشأن الحرب الدائرة في السودان.