أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من انخفاض معدلات التحصين بين الأطفال في اليمن، الأمر الذي أدى إلى عودة ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والوفيات المرتبطة بها.
وأرجعت المنظمة في بيان صدر اليوم الثلاثاء، الانخفاض بسبب التدهور الاقتصادي، وانخفاض الدخل، والنزوح، والظروف المعيشية المكتظة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المجهد فوق طاقته.
وقال البيان " لا يمكن الوصول إلى ملايين الأطفال من خلال أنشطة التحصين الروتينية، وقد وصلت الحالات المشتبه فيها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات إلى مستويات غير مسبوقة".
وتابع بيان المنظمة " إن نمط مستويات التحصين لجميع اللقاحات آخذ في الانخفاض، خاصة هذا العام. وهذا له آثار صحية مباشرة وشديدة على الأطفال وعلى مستقبل اليمن".
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في اليمن، أرتورو بيسيغان: "إن انخفاض الطلب من قبل المجتمعات المحلية والآباء على التحصين سيؤدي إلى انتشار أمراض الطفولة والأمراض المعدية القاتلة، وخاصة تلك التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات".
وأضاف بيسيغان: "إن النظام الصحي في اليمن يتحمل بالفعل فوق طاقته، إلا أنه يواجه زيادة سريعة في حالات الطوارئ الصحية التي تتجاوز قدرته". "بالكاد تستطيع المرافق الصحية الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الأساسية، ومع نقص الدعم الدولي، ستضطر العديد من المرافق إلى إيقاف عملياتها. وهذا سيعرض الملايين من الأشخاص الضعفاء في اليمن لخطر وشيك".
وفي الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023، أصيب 42400 طفل في اليمن بالحصبة، وكانت هناك 514 حالة وفاة مرتبطة بها. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك حوالي 1400 حالة دفتريا و6000 حالة سعال ديكي بين أطفال اليمن.
وقد أدى ذلك إلى إعادة اليمن إلى خريطة العالم التي تضم 35 دولة مصابة حاليًا. بسبب هذا المرض العضال والعضال. في عام 2023، كان هناك 928 حالة مشتبه بها بين أطفال اليمن مصابين بالشلل الرخو الحاد، والذي يمكن أن يسببه فيروس شلل الأطفال، وفق بيان منظمة الصحة العالمية.