في يوم الأحد الخامس من نوفمبر تشرين الثاني الجاري، سيقوم معظم الأمريكيين بتأخير وقتهم ساعة واحدة، وهذا يعني إضافة ساعة من النوم.
قدم بنجامين فرانكلين، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، لأول مرة فكرة التوقيت الصيفي في مقال نشر عام 1784 بعنوان "مشروع اقتصادي".
لكن المفهوم الحديث لفكرة التوقيت الصيفي والشتوي يعود الفضل فيها إلى جورج هدسون، عالم الحشرات النيوزلندي، الذي اقترح في عام 1895 "تغيير الوقت لمدة ساعتين حتى يتمكن من الحصول على المزيد من الساعات بعد العمل في ضوء النهار للذهاب لصيد الحشرات في الصيف.
وعاد تطبيق الفكرة في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى كوسيلة لتوفير الطاقة، وكانت الفكرة هي أن الناس سيقضون وقتًا أطول في الخارج ووقتًا أقل في الداخل بمنازلهم، وبالتالي الحفاظ على الكهرباء.
"ولكن تم ذلك خلال فصل الصيف فقط، وإلا، فسيتعين على المزارعين أن يستيقظوا ويبدأوا الزراعة في الظلام ليكونوا على نفس الجدول الزمني مثل أي شخص آخر".
وأقر الكونغرس قانون "التوقيت الصيفي" في عام 1918. ولكن بعد انتهاء الحرب، تُركت لحكومات الولايات أن تقرر ما إذا كانت تريد الاستمرار في تغيير الوقت من عدمه.
ولم يصبح التوقيت الصيفي قانونًا رسمياً في أمريكا حتى عام 1966، بموجب قانون التوقيت الموحد.
ووفقاً لوزارة النقل، يقلل التوقيت الصيفي من الجريمة، ويحافظ على الطاقة، بل وينقذ الأرواح ويمنع الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، نظرًا لأن المزيد من الناس يسافرون من وإلى الأماكن خلال وضح النهار.
ومع ذلك، ليس الجميع من مؤيدي التوقيت الصيفي، فقد يؤدي تقديم الوقت ساعة إلى خسارة ساعة من النوم، ومن ثم الإضرار بإنتاجية العمال.
وقد أظهرت الدراسات أن ليلة واحدة من عدم الحصول على نوم مناسب يمكن أن يكون لها آثار مضاعفة مثل أن تجعلك تشعر بالجوع أكثر من المعتاد، وتضعك في خطر أكبر للحوادث أثناء القيادة والعمل، ويمكن أن تقلل من تركيزك ويمكن أن تجعلك تشعر بالتعب وأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد.