صوّت مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، لصالح توجيه اللوم للنائبة الديمقراطية، رشيدة طليب، على خلفية تعليقات أدلت بها عن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وبحسب نص القرار، أدينت النائبة الديمقراطية من أصل فلسطيني لاتهامها بالترويج "لروايات كاذبة" فيما يتعلق بهجوم حماس على إسرائيل، بالإضافة إلى دعوتها إلى تدمير إسرائيل، وفقا لمراسل الحرة بواشنطن.
وبحسب المصدر ذاته، صوت على تمرير هذا القرار 224 عضوا بالموافقة، بينما اعترض عليه 188 نائبا.
وانضم 22 ديمقراطيا إلى معظم الجمهوريين في المجلس لتوجيه اللوم إلى طليب بزعم "ترويجها لروايات كاذبة" عن الهجوم المسلح الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر في إسرائيل و"الدعوة إلى تدمير دولة إسرائيل".
ووفقا لرويترز، صوت أربعة جمهوريين ضد الاقتراح، بينما امتنع ثلاثة ديمقراطيين وجمهوري واحد عن التصويت.
واستنكرت طليب مرارا هجوم حماس الذي أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين، لكنها انتقدت أيضا الدعم الأميركي لإسرائيل، في الوقت الذي يواصل فيه جيشها حملة قصف أودت بحياة آلاف الفلسطينيين في غزة.
واستشهد الإجراء على وجه التحديد بمقطع مصور نشرته طليب على وسائل التواصل الاجتماعي يحتوي على عبارة "من النهر إلى البحر" المؤيدة للفلسطينيين، والتي يعتبرها الكثير من اليهود معادية للسامية وتدعو إلى القضاء على إسرائيل.
كما أثارت طليب، وفقا لرويترز، غضب العديد من زملائها الديمقراطيين، الجمعة، عندما نشرت مقطعا مصورا اتهمت فيه الرئيس، جو بايدن، بدعم "الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني". وترفض إسرائيل بشدة اتهامات الإبادة الجماعية.
ورفضت النائبة الديمقراطية الاتهامات بمعاداة السامية خلال خطاب ألقته في قاعة مجلس النواب، الثلاثاء.
وقالت طليب "أنا الأميركية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، ووجهة نظري مطلوبة أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت "انتقادي كان دائما موجها للحكومة الإسرائيلية وتصرفات (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو... فكرة أن انتقاد الحكومة الإسرائيلية هو معاداة للسامية يشكل سابقة خطيرة للغاية".
وواصلت بالقول "الشعب الفلسطيني لا يمكن التخلص منه"، قبل أن تتوقف طويلا عن الحديث وهي تغالب مشاعرها.
وتعيش جدة طليب وكثير من أقاربها في قرية بيت عور الفوقا التابعة لمحافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية.