أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأربعاء، نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر وأميركا بين إسرائيل وحماس والتي أسفرت عن التوصل لاتفاق هدنة إنسانية، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن موعد دخولها حيز التنفيذ خلال 24 ساعة.
وأضافت في بيان أن أعداد المفرج عنهم في صفقة التبادل بين الجانبين ستزيد في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
وأوضح البيان أنّ الاتفاق سيتيح كذلك "دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصّص للاحتياجات الإنسانية".
وثمّن البيان القطري الجهود التي بذلتها القاهرة وواشنطن لدعم جهود الوساطة التي أثمرت هذا الاتفاق، مشدّداً على أنّ الدوحة ستستمر في "مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين".
وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها وافقت في الساعات الأولى من صباح اليوم على صفقة لتبادل المحتجزين مع حماس فيما أكدت الحركة الفلسطينية التوصل إلى اتفاق هدنة ووقف مؤقت لإطلاق النار لمدة أربعة أيام بجهود قطرية ومصرية.
وأضاف بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "أقرت الحكومة الليلة الخطوط العريضة للمرحلة الأولى من تحقيق هدف إعادة جميع المحتجزين إلى الديار، وفي هذا الإطار يتم الإفراج عن 50 امرأة وطفلا على مدار أربعة أيام يتوقف خلالها القتال".
ومن المعتقد أن حماس تحتجز أكثر من 240 شخصا اقتادتهم إلى غزة عندما تسلل مقاتلوها إلى إسرائيل في هجومها المباغت بالسابع من أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 14 ألفا و128 فلسطينيا قتلوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر. وبين القتلى الذين تم إحصاؤهم إلى الآن 5840 طفلا و3920 امرأة. كذلك، أسفر القصف عن إصابة 33 ألف شخص آخرين.
والاتفاق هو أول هدنة في الحرب التي تسبب القصف الإسرائيلي خلالها في تسوية مساحات شاسعة من قطاع غزة الذي تديره حماس بالأرض، كما ترك حوالي ثلثي سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى.