اعتمد القادة العرب خلال قمتهم الـ33 في البحرين، الخميس، النظام الأساسي لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، مرحبين بمقترح السعودية إنشاء المجلس، الذي يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، وسيتخذ من الرياض مقراً دائماً له، وتكون له أمانة عامة ومكتب تنفيذي في دولة المقر.
ويختص المجلس بمهام عدة؛ منها رسم السياسات العامة، ووضع استراتيجيات وأولويات تطوير العمل العربي المشترك في المجال، وتعزيز مبادراته وبرامجه، كذلك النظر في جميع موضوعاته ومستجداته على المستويات الأمنية والاقتصادية والتنموية والتشريعية.
وأوضح الدكتور مساعد العيبان، وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، أن مقترح بلاده بإنشاء المجلس يأتي في ظل ازدياد التهديدات السيبرانية حول العالم، ولكونها أصبحت تمثل خطراً على استقرار الدول، وتعوق خططها التنموية.
وثمّن دعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ومتابعتهما المستمرة، وحرصهما على رعاية كل ما من شأنه تعزيز العمل المشترك، وصون الأمن العربي واستقراره.
وأيّدت جميع الدول العربية مقترح السعودية إنشاء المجلس، الذي سيعمل على تحقيق أهداف عدة؛ منها تنمية وتوثيق التعاون، وتنسيق الجهود في جميع الجوانب المتعلقة بموضوعات الأمن السيبراني، وتبادل المعرفة والخبرات والدراسات والتجارب ذات العلاقة به.
كما سيعمل على حماية مصالح دول الجامعة في المنظمات الدولية ذات الصلة من خلال التنسيق المشترك، وتوحيد الموقف العربي فيما يتعلق بالأمن السيبراني أمام الكيانات الدولية، كذلك المساهمة في الوصول إلى فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق، يُمكّن من تحقيق النمو والازدهار لجميع الأعضاء.