دافع المستشار الألماني أولاف شولتز، عن خطة الولايات المتحدة لنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا بحجة أنها ستكون "رادعا".

وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو، قال شولتز إنه لا يتفق مع المخاوف من أن يؤدي هذا القرار إلى توتر مع روسيا.

وأضاف "الصواريخ التي يصل مداها إلى 2500 كيلومتر لها قوة ردع ويجب أن تمنع الهجمات المستقبلية منذ البداية".

وذكّر شولتز بأنهم يريدون منع حرب محتملة وأنهم توصلوا إلى اتفاق مع حلفائهم لتطوير أنظمة بعيدة المدى بشكل مشترك.

وأشار شولتز إلى أن نشر الصواريخ الأميركية في ألمانيا يوفر "انسجاما تاما" مع الاستراتيجية الأمنية لبلاده، مضيفا بالقول إن "هذا الوضع يزيد من الأمن بسبب تأثيره الرادع".

وأكد مجددا أن شحنات الأسلحة التي ترسلها بلاده إلى أوكرانيا "لن تؤدي إلى صراع مباشر مع روسيا".

وقال: "إننا نأخذ دائما أمن بلادنا وحلف شمال الأطلسي في الاعتبار في القرارات التي نتخذها، وهذا يشمل ضمان أن نكون أقوياء بما فيه الكفاية. وهذا بالطبع يشمل أيضاً الدفاع الجوي وإمكانية الردع".

من جانبه، حذر رئيس الوزراء الياباني كيشيدا من أن الوضع في أوكرانيا "يمكن أن يحدث أيضا في شرق آسيا".

وقال: "مع هذا الوعي، سنواصل تقديم أقصى قدر من الدعم لأوكرانيا".

وأشار كيشيدا إلى القيود الدستورية في بلاده فيما يتعلق بشحنات الأسلحة، وقال "رغم ذلك، نحاول تقديم أقصى قدر من الدعم في إطار هذه القيود".

وبحسب بيان مشترك صادر عن واشنطن وبرلين، الأربعاء، ستنشر الولايات المتحدة صواريخ "توماهوك" وغيرها من الأسلحة بعيدة المدى في ألمانيا اعتبارا من عام 2026.

وكانت المرة الأخيرة التي نشرت فيها الولايات المتحدة مثل هذه الأسلحة بعيدة المدى بألمانيا في التسعينيات.

والخميس قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن القرار الأمريكي بنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا "يهدف إلى الإضرار بأمن روسيا"، وإن بلاده "سترد عسكريا على التهديد الجديد".