12 سبتمبر 2024
7 أغسطس 2024
يمن فريدم-الجزيرة نت


اجتاحت سيول الأمطار الغزيرة قرى عديدة مخلفة ضحايا وأضرارا بالغة على طول شريط السهل والساحل التهامي من جنوب مدينة الحديدة، وصولا إلى حجة شمال غربي اليمن.

وتعالت أصوات الأهالي طلبا للمساعدة جراء تلك السيول التي أخذت كل ما في طريقها ضمن مسار الأودية وعلى ضفافها، لاسيما منازل التهاميين البسطاء في ريفي الحديدة وحجة والتي تتكون من القش وما يسمى محليا "العشش".

وفي حين لم ترد بعد أرقام بشأن الضحايا، تتحدث مصادر عن أضرار بالغة في قرى كاملة جرفتها السيول، وخسائر في الممتلكات بما فيها المواشي (الأغنام والضأن والأبقار) التي يعتمد عليها أبناء الريف اليمني مصدرا لعيشهم ضمن تربيتهم المواشي وفلاحة الأرض.

وبموازاة ما يصفه يمنيون بالكارثة، تداول ناشطون مشاهد لسيول الأمطار وفيضانها، حينما داهمت المساكن والناس خاصة خلال الليل، لتجرف كثيرا من القرى والممتلكات، وسط دعوات لتقديم أي جهد إنساني يخفف مما حل بالسكان ويغيث من باتوا بلا مأوى ولا غذاء.

دعوات الإنقاذ

وأكد ناشطون على منصات التواصل أن السيول تهدد الجميع في الحديدة، والمأساة في اتساع، في ظل انعدام جهود الدفاع المدني وغياب الإنقاذ وسط تهدم المساكن، مناشدين سلطات جماعة (أنصار الله) -باعتبار المنطقة تحت سيطرتهم- ضرورة مجابهة هذه الأوضاع ومساعدة الناس هناك.

ونقل إعلام تابع للحوثيين وناشطون أن رئيس "المجلس السياسي" التابع للجماعة "اطلع على جهود مواجهة أضرار السيول في الحديدة وتعز وحجة، ووجه بالنزول الميداني والقيام بالواجب في المناطق المنكوبة".

مخاوف مستمرة

وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة جراء السيول وما خلفته، تزداد المخاوف من تواصل الأمطار التي قد تفاقم الأزمة الإنسانية ومعها تتسع رقعة المناطق المتضررة، لاسيما وقد طال مناطق شمال غربي تعز أيضا جانب من هذه السيول، إلى جانب انعدام أو محدودية الجهود الإغاثية لإنقاذ ومساعدة الأهالي في ريف يفقد كثيرا من الخدمات الأساسية أصلا على مدى السنوات السابقة.

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI