وصفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وضع عشرات الآلاف من النازحين في مدينة إب وسط اليمن بأنه بائس جداً، وأن معظم هؤلاء لم يتلقوا طعامًا أو نقودًا مقابل الغذاء لفترة طويلة تزيد على شهرين وأن جميع مخيمات النزوح بحاجة إلى صيانة وتحسين المياه والصرف الصحي والنظافة.
وفي تقرير لكتلة تنسيق وإدارة المخيمات التابعة للمفوضية ذكرت أن إب تعتبر واحدة من أكثر المراكز التي تستضيف موجات النزوح حيث يوجد بها (181 موقعًا)
لكن جميع المواقع بحاجة إلى صيانة الموقع وصيانة المأوى. كما أشار جميع سكان مواقع النازحين داخليًا إلى الحاجة إلى تحسين المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. وأبلغوا المفوضية انه ومنذ مايو الماضي، توقف جلب المياه بالشاحنات وبات يتعين على النازحين العثور على المياه من مواقع بديلة، أو باستخدام مياه الأمطار، أو شراء المياه.
جوع
التقرير قال إن الوضع في مخيمات النازحين في مدينة إب بائس جداً، حيث يعيش نحو 25 ألف نازح في 73 موقعًا غير مدار بإجمالي 32 ألف نازح وقد أكد معظم سكان هذه المواقع انهم لم يتلقوا طعامًا أو نقودًا مقابل الغذاء لفترة طويلة تزيد عن شهرين. وهم يشتكون أيضًا من معايير الاختيار.
وأشار انه يوجد في محافظة الضالع المجاورة 63 موقعاً لاستضافة النازحين الذين يبلغ عددهم 16 ألف شخص على الرغم من توفر عدد قليل من المنظمات على أرض الواقع، مؤكداً أن هناك حاجة ماسة لسد الفجوات في مواقع الاستضافة، والتي تفتقر إلى الاحتياجات الإنسانية الأساسية المتعددة القطاعات، مثل نقص الغذاء، والمأوى، والاستخدام المحدود لخدمات الصرف الصحي والنظافة، ومحدودية الأماكن الملائمة للأطفال ونقص التعليم وأماكن التعلم باعتبارها تحديات رئيسية تواجه النازحين في المواقع.
سيول
وأشار التقرير إلى أن بعض مواقع استضافة النازحين تقع بالقرب من مجاري السيول التي أثرت على المواقع وتهدد حياة سكانها في حين يعاني شركاء تنسيق وإدارة المخيمات نقصًا في تمويل أعمال الصيانة مما يؤدي إلى عدم القدرة على التخفيف من الاحتياجات الحرجة. إلى جانب التهديدات المتكررة بإخلاء مواقع النازحين من قبل ملاك الأراضي التي أقيمت عليها.
في معظم المواقع التي تمت زيارتها لا توجد فيها أي معدات للوقاية من الحرائق. ومعظم المواقع لديه مسافة بين المأوى لا يتوافق مع معايير إدارة وتنسيق المخيمات. كذلك لاحظت وحدة إدارة المخيمات عدم وجود نظام صرف صحي أو صيانة بالموقع، ولاتزال بعض المواقع تعاني من ركود المياه والطين نتيجة الأمطار الأخيرة.