أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية انسحاب آخر جنودها من مالي، الإثنين، لتنهي بذلك مهمة جيشها في البلد الإفريقي بعد تواجد دام تسعة أعوام .
وقالت وزارة الجيوش الفرنسية، في بيان لها "هذا اليوم في الساعة 13:00 غادرت آخر كتيبة من قوة برخان المتواجدة على الأراضي المالية على الحدود بين مالي والنيجر".
وأضاف البيان أن" قوة برخان" وبعد تسعة أعوام على تواجدها في مالي، "أعادت تنظيم نفسها خارج البلاد في أقل من ستة أشهر".
وتعهد وزير الجيوش الفرنسية، سيباستيان ليكورنو، بأن فرنسا لن تتراجع عن هدف الرئيس إيمانويل ماكرون المعلن المتمثل في "محاربة كل إرهابي في مالي".
وأضاف أن "التزام فرنسا بمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل سيستمر، وهذا هو معنى الأجندة الجديدة التي يتمناها إيمانويل ماكرون مع إفريقيا، والتي ستستند إلى تعزيز التعاون مع دول المنطقة، مثل النيجر".
من جانبها قالت الرئاسة الفرنسية إن "باريس تبقى ملتزمة في منطقة الساحل"، وكذلك في "خليج غينيا وفي منطقة بحيرة تشاد مع كافة الشركاء الملتزمين بالاستقرار ومكافحة الإرهاب".
وسيتم تخفيض الوجود العسكري في منطقة الساحل بحلول نهاية العام إلى النصف مع 2500 عسكري.
وجاء الانسحاب الفرنسي من مالي على خلفية توتر علاقاتها مع المجلس العسكري الحاكم في البلاد.