توفي السبت اللاجئ السياسي الإيراني مهران كريمي ناصري الذي عاش أكثر من 18 عاماً في مطار رواسي شارل ديغول الباريسي، وألهم المخرج ستيفن سبيلبرغ في فيلمه "مبنى الركاب" (The Terminal)، حسبما علمت وكالة فرانس برس من مصادر في المطار.
توفي كريمي ناصري بعد إصابته بنوبة قلبية في مبنى الركاب 2F بالمطار حوالي منتصف النهار، وفقًا لمسؤول في هيئة مطار باريس.
وقال مسؤول في المطار لوكالة فرانس برس، إن ناصري حصل في نهاية المطاف على حق العيش في فرنسا، لكن انتهى به الأمر بالعودة إلى المطار قبل أسابيع قليلة، حيث توفي لأسباب طبيعية.
ويذكر أن مهران كريمي ناصري المعروف بلقبه "السير ألفريد" ولد في العام 1945 في مسجد سليمان في محافظة خوزستان الإيرانية، وانتهى به الأمر في فرنسا، حيث جعل من محطة الركاب 2F في المطار موطناً له، بعد رحلة طويلة للبحث عن والدته ذهب خلالها إلى لندن وبرلين وحتى أمستردام.
وفي كلّ مرّة، كانت السلطات تطرده لعدم قدرته على تقديم أوراقه.
وفي العام 1999، حصل على صفة لاجئ في فرنسا وتصريح إقامة، لكنه بقي في المطار حتى عام 2006، عندما نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ثم عاش في نزل مستخدماً الأموال التي حصل عليها من الفيلم.
وبات معروفاً بعد تحوّله إلى شخصيّة رمزية، لا سيما أنه كان موضوع العديد من التقارير التلفزيونية والإذاعية، قبل أن تُنقل قصته إلى السينما في عام 2004، عندما أدّى توم هانكس دوره في "مبنى الركاب" للمخرج ستيفن سبيلبرغ.