19 إبريل 2025
1 ديسمبر 2022
يمن فريدم-خاص-محي الدين الشوتري

 

تمثل صناعة البخور العدني للنساء في مدينة عدن جنوب اليمن طوق نجاة للكثير من العدنيات للتخفيف من وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الكثير من الأسر في المدينة.

 

لا تتوقف هذه المهنة على سن ومستوى معين فالكثير من النساء بمختلف الفئات والمستويات وجدت من انتاج البخور هدفا لتحسين ظروف الحياة ويقدر اتحاد مالكات المشاريع الصغيرة في عدن بتجاوز عدد الصانعات في المدينة بستون امرأة البعض منها يحملن على مؤهل جماعي وجدن من انتاج وبيع البخور فرصة للكسب والعيش في ظل انعدام فرص العمل.

 

تحسين المعيشة

 

تتعدد طرق الصناعة والتسويق للنساء في المدينة الساحلية لكن النتيجة في ختام العمل يكمن في الحصول على المال في نهاية الانتاج للمساهمة في تحمل تكاليف الانفاق وتوفير متطلبات الحياة وهذا ما تؤكده أم عبود أن صناعة وبيع البخور أسهم كثيرا في تحسين معيشتها حيث تسهم مع عائلتها في توفير بعض المتطلبات الحياتية للبيت لكن عدم استقرار الاسعار وتدهور العملة يعرضها لخسائر كبيرة في الارباح.

 

تعتمد جودة البخور العدني على جودة العود المستخدم والعطور غير المركزة وتختلف جاهزيتها من نوع إلى اخر ويتراوح فترة انتاجها بين ستة إلى اثنا عشر شهرا وهي ما تسمى بعملية التعتيق ويتجاوز نوع البخور العدني أكثر من أربعون نوعا تتفاوت أسعارها بحسب الجودة.

 

تتفاوت أسعار أصناف البخور العدني بحسب الجودة للقرص الواحد بين3500 إلى 100 ألف ريال يمني للقرص الواحد منها ما يسمى بالملكي والعود الملبس وبخور الزمان وجنات والشرق وعرائسي وعطر البخور ومذهلة وبخور العروس وتختلف طريقة طبخها وتعتيقها منها أصناف ما يستغرق طبخها ساعتان فقط وأخرى يتم غمسها بالعطر لمدة شهرين ثم يتم طبخها بعد ذلك فيما يستغرق تجهيز الاخضرين الملكي من ستة أشهر إلى عام حتى يتم تعتيقه.

 

تراجع حدة الشراء

 

ترى أم ليث أن اقبال الناس جيدا جدا بخلاف ايام كورونا على شراء البخور العدني بخلاف أيام (كورونا) لكن غلاء الأسعار خفف من حدة الاقبال في وقت أصبحن يواجهن صعوبة الشراء فالعود الاصلي ذات الجودة اللائي يستخدمونه في طباخة البخور كما تقول أم ليث صار غير ذي قبل  التي كانت في المتناول لكن الغلاء اضعف من قدرة النساء على تنويع طباختهن لاسيما الصانعات ذات الامكانات المحدودة وتعتمد أم ليث كثيرا على بيع البخور في توفير بعض احتياجاتها في ظل محدودية مرتب زوجها الذي يقل عن80 دولارا في ظل تزايد كلفة المعيشة المتعددة.

 

تتعدد طرق التسويق للنساء في عدن سواء من خلال الحجز في المنازل وتوزيع البخور على بعض المتعاونات في عدن والمناطق اليمنية الأخرى أو من خلال سبر أغوار فتح المراكز التجارية اللائي بدأن بعضهن الاتجاه له في الآونة الأخيرة..

 

فتح مراكز للنساء

 

يمثل محل هبابة عدن أول محل تملكه امرأة خاص ببيع البخور والعطور في المدينة والتي تملكه رائدة البخور العدني هبة ناظم يزاحم الرجال في اسواق المدينة.

 

لم يكن الوصول لفتح المركز التجاري سهلا بل سبقه التسويق للمنتج عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وتشتكي هبه ناظم من عدم استقرار العملة اليمنية كونه كان السبب الرئيس في تراجع المبيعات خاصة لوجود سوقين مختلفين أحدهما بصنعاء والاخر بعدن ذات عملتين مختلفتين الامر الذي فرض على المركز البيع تارة بالعملة المحلية وتارة بالعملة الأجنبية.

 

توضح هبه أن بداية العمل كان يقتصر على التسويق الشبكي عبر الزملاء ومواقع التواصل ونقاط محددة ثم بعد تطور العمل تم افتتاح المركز الرئيس في كريتر واخر في الحجاز مول بالمنصورة مؤكدة أن نطاق التسويق الجغرافي بحسب مالكته فتقول "نحن سفراء البخور العدني في العالم وبالتأكيد لا حدود لنطاق التسويق من خلال التسويق في بعض الاقطار المحلية والدولية".

 

توقف العمل

 

 دفعت الظروف الاقتصادية وانهيار العملة وارتفاع الاسعار بعض النساء الشهيرات في هذه المهنة لوقف العمل في طباخة وصناعة البخور العدني أم معين أكدت أنها توقفت عن الاستمرار في طباخة وبيع البخور حتى تستقر العملة وتخف وطأة المعيشة عند السكان الذين باتو يفكرون حاليا بالأساسيات دون البحث عن الكماليات منوهة أن الاغلب تراجع عن الشراء باستثناء التجار وبعض المغتربين.

 

الهاشتاج
عدن بخور نساء
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI