23 نوفمبر 2024

التسرب سيقتل كل أشكال الحياة في البحر الأحمر ويهدد أنوعا بالانقراض

خزان صافر.. أكبر خامس تسرب نفطي وشيك في التاريخ.. متى سينتهي هذا الخطر؟
7 سبتمبر 2022
يمن فريدم-خاص-عدنان الراجحي

 

خطر كبير ووشيك يحدق بخزان النفط " صافر" الذي أصبح يشكل تهديدا حقيقيا على الحياة البحرية في اليمن والمنطقة، بل والعالم، وانفجار هذا الخزان سيخلف كارثة إنسانية واقتصادية وبيئية، وسيرافقها آثار مختلفة كتعطل حركة التجارة البحرية العالمية التي تمر عبر باب المندب أحد أهم المضائق العالمية.

 

شيدت الناقلة "صافر" عام 1976 كناقلة نفط عملاقة، وُولت بعد عقد من الزمن لتصبح منشأة تخزين وتفريغ عائمة، ويرسو هذا الخزان العائم على بعد حوالي 4.8 ميل بحري قبالة ساحل رأس عيسى في محافظة الحديدة غرب اليمن.

 

السفينة تحمل ما يقدر بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام الخفيف. وعُلقت عمليات الإنتاج والتفريغ والصيانة على متنها في عام 2015 بسبب اندلاع الحرب، وتدهورت أنظمة السلامة فيها، وتهالكت بنيتها بشكل كبير جراء توقف أعمال الصيانة.

 

تحمل الناقلة أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من ناقلة النفط "اكسون فالديز" التي تسببت بتسرب نفطي في ألاسكا عام ١٩٨٩، وأصبحت الناقلة" صافر" مرشحة لتصبح خامس أكبر تسرب لخزان نفطي في التاريخ.

 

التأثيرات المترتبة على تسرب النفط من خزان "صافر"

 

وعند الحديث عما يمكن أن يسببه خزان" صافر" دخلنا في تفاصيل يمكن القول عنها" كارثة بكل المقاييس" إن حدث هذا التسرب.

 

تواصلنا في " يمن فريدم" مع أستاذ الأحياء البحرية في جامعة الجديدة، الدكتور/ عبدالسلام الكوري" والذي سرد لنا جزءا من التأثيرات المترتبة في حال تسرب النفط من الخزان العائم.

 

وقال الكوري لـ " يمن فريدم":" يشكل وجود الناقلة صافر، تهديدا كبيرا للبيئة البحرية وكل الموائل الحيوية الطبيعية على طول الشريط الساحلي، وحول الجزر المتناثرة على طول البحر، فرسو الناقلة بالقرب من مدينة الحديدة ذات الطقس الحار، ودرجة الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، يجعلها أكثر عرضة للتآكل، ويفاقم من خطر تصدعها وتسرب النفط، إذا ما ظل الأمر على ما هو عليه دون حلول، فالتسرب سيسبب كارثة بيئية وإنسانية على مستوى الإقليم ".

 

وأشار في حديثه إلى أن طبيعة البحرالأحمر وخصائصه الفريدة ستساهم بشكل أكبر في تشتيت النفط في حال تسربه ليصل تأثيره الى كل الدول المطلة عليه وبدرجات متفاوتة، وفقاً للوقت من السنة الذي قد يحدث فيه التسرب، وظروف التيارات المائية، موضحا أن وقوع التسرب يمكن أن يصل تأثيره من باب المندب إلى قناة السويس في مصر.

 

ووفقا لوصف الدكتور الكوري فإن البحر الأحمر شبه مغلق، تتمتع المياه بفترة بقاء طويلة فيه حيث لا يحدث تبادل كبير للكتل المائية مع البحار المجاورة، وسيزداد هذا التأثير في حال حدوث التسرب في فصل الشتاء، فالتيارات القوية التي تدفع المياه إلى البحرالأحمر تحدث خلال فصل الشتاء، وهذه بدورها سوف تعمل على تشتت النفط شمالًا وإلى وسط البحر الأحمر وسيظل بالتالي محاصرًا لفترة أطول داخل البحر.

 

تسرب النفط من الناقلة صافر وبقاءه في البحر سيكون له الاثر الكبير والمدمرعلى كل البيئات والموائل الطبيعية في البحر الاحمر، خاصة وان هذه الموائل الأنظمة البيئية حساسة للغاية لأي تأثيرات خارجية، حيث يتميز البحر الاحمر بتنوع أحيائي فريد بسبب الموائل الطبيعية التي تميزه وخاصة الشعاب المرجانية وغابات المانجروف وكذلك الحشائش البحرية، والطحالب البحرية، هذه البيئات تعتبر مناطق الحضانة والتكاثر والتغذية الرئيسية لمختلف الاحياء البحرية وجميع هذه البيئات تعد حساسة جدا.

 

وذكر أن تعرض هذه الشعاب والحشائش وغابات المانجروف لأي تلوث سيؤدي الى تدميرها، وسيقتل كل أشكال الحياة التي تعتمد على هذه البيئات، كون الاحياء البحرية لايمكنها العيش والنمو بشكل طبيعي إذا لم تتوفر البيئىة المناسبة التي توفر لها الغذاء والمأوى، وهذه البيئات تمتد على طول السواحل اليمنية وما يزيد الامر تعقيدا هوزيادة هذه الموائل الطبيعية بالقرب من السواحل والجزر المجاورة للناقلة، مثل جزيرة كمران.

 

وقال أيضا " ففي حال تسرب النفط من الناقلة" صافر" سيؤدي الى تدهور مورد عالمي بالغ الأهمية وهو الشعاب المرجانية ، التي تعتبر واحدة من بين أهم النظم البيئية للشعاب المرجانية في العالم التي لازالت مزدهرة على طول 4000 كيلومتر من سواحل البحر الأحمر وحول الجزر الممتدة على طول البحر ، حيث تعد بيئة الشعاب المرجانية أكثر البيئات حساسية ، فهي تعيش معيشة تكافلية مع بعض أنواع الطحالب الدقيقة التي تحتاج الى الضوء كعامل أساسي لنموها ، فبالاضافة الى التأثيرات السامة للنفط على الاحياء البحرية وخاصة بيئات الشعاب المرجانية ، فإن بقع الزيت سوف تشكل طبقة عازلة تمنع نفاذ الضوء الى هذه الاحياء وتسبب موتها وبالتالي دمار الشعاب المرجانية".

 

وسيسبب هذا التسرب بحسب الدكتور الكوري تدمير لكل الثروة السمكية والحياة البحرية التي تعتمد عليها وستتحول المنطقة الى مكان خالي من أي حياة ، ولن تعود إليه إلا بعد أن تتعافى هذه البيئات والتي تحتاج الى عشرات السنين، فالشعاب المرجانية تحتاج إلى( 12 ) عامًا وأكثر حتى تتعافى وتعود للازدهار من جديد إذا أصبحت الظروف طبيعية ومناسبة جدا، ولم تتعرض لاي عامل آخر يعيق عملية التعافي، ايضا بيئات المانجروف أكثر الموائل الساحلية حساسية لتأثيرات أي تسرب للنفط ، لانها بطيئة النمو وحساسة للنفط وبيئتها صعبة التنظيف كونها بيئات منخفضة الطاقة،  حيث تقل فيها حركة المد والجزر بشكل كبير وبالتالي يمكن أن يبقى فيها النفط المتسرب لسنوات.

 

 هذه البيئات تنتشر على طول السواحل اليمنية وخاصة تلك القريبة من موقع رسو الناقلة، وخاصة حول جزيرة كمران التي تعتبر من أفضل مناطق انتاج الجمبري على طول البحر الاحمر، وستكون الجزيرة هي الاكثر تأثرا بسبب قربها من الموقع الناقلة.

 

ووفق ما ذكره أستاذ الأحياء البحرية لـ " يمن فريدم" فإن تسرب النفط من الناقلة صافر سيؤثر على كل الأحياء البحرية المهددة بالانقراض مثل (السلاحف البحرية) التي يتواجد منها في البحرالأحمر خمس أنواع من أصل سبعة أنواع تتواجد على مستوى العالم، وأيضا(الدلافين) وغيرها من الثدييات البحرية التي سيدفعها التسرب للهجرة في حال لم تمت. كما سيلحق أضرار بالغة بصحة وسبل عيش ملايين الأشخاص الذين يعيشون في ستة بلدان مطلة على البحر الأحمروسيؤثر على كل الأغذية البحرية، وعلى مصادر مياه التحلية وحتى على الهواء.

 

إعلان خطة لتدارك الكارثة

 

بعد التصريحات والمناشدات وطرح قضية ناقلة "صافر" على الطاولة بين الحكومة والحوثيين، إلان أن الطرفين لم يكونا عند مستوى المسؤولية وعدم تقدير حجم الكارثة البيئية المحتملة.

 

وعلى إثر ذلك أعلنت الأمم المتحدة منتصف يونيو/حزيران العام الجاري إستعدادها لتنفيذ عملية انقاذ طارئة لمنع وقوع الكارثة، والخطة قائمة على مسارين:

 

- شغيل ناقلة بديلة لتخزين النفط المنقول من صافر لمدة 18 شهرًا في خطة طويلة الأمد للتعامل مع مخزون الخزان

 

- التعامل مع الحالة الحرجة للخزان صافر عن طريق نقل النفط إلى سفينة مؤقتة آمنة لمدة أربعة شهور

 

لكن بسبب ضعف التمويل، تأجل نقل النفط من الخزان المتهالك. ولسد فجوة التمويل وبدء عملية الانقاذ الطارئة، طالبت الأمم المتحدة المساهمة والتبرع لجمع (5) ملايين دولار من التبرعات الفردية كمرحلة طارئة.

 

حملة التبرع أطلقها منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، وتبرعت فيها السعودية (10) ملايين دولار في 12 يونيو/ حزيران. كما أعلنت الولايات المتحدة تقديم مساهمة بقيمة (10) ملايين دولار.

 

النداء الذي أطلق في مؤتمر لاهاي بهولندا في 11 مايو/آيار جمع حوالي (33) مليون دولار.

 

وقال: "نحن بحاجة إلى (80) مليون دولار لبدء هذه العملية، للقيام بمرحلة الطوارئ، وبحاجة إلى (64) مليون دولار إضافية، لإكمال المرحلة الثانية. لدينا (33) مليون دولار، بالإضافة إلى ما يقرب من (5) ملايين إلى (6) ملايين دولار التي كانت بحوزتنا. لقد كنا تقريبا في نطاق (40) مليون دولار".

 

الاتحاد الأوروبي من جهته أعلن تقديم (3) ملايين يورو لدعم خطة معالجة التهديد البيئي الذي يشكله خزان "صافر" العائم، مؤكدا أن انقاذ الخزان يعد مثالا جيدا على التعاون الدولي لمنع كارثة كبيرة ستؤثر على معيشة ملايين اليمنيين".

 

ألتزمت في مؤتمر الأمم المتّحدة لجمع التبرعات لتفريغ الناقلة صافر الدول المشتركة (هولندا، فرنسا، فنلندا، ألمانيا، قطر، السويد، والمملكة المتحدة) وغيرها بتغطية نصف المبلغ المطلوب لإنقاذ خزّان صافر العائم.

 

وبلغت تكلفة المرحلة الأولى للخطة الأممية (80) مليون دولار، وتتضمن تفريغ حمولة الخزان، وتليها المرحلة الثانية تركيب خزان دائم، لتبلغ تكلفة المرحلتين نحو 144مليون دولار.

 

ومؤخرا أعلنت مجموعة شركات هائل سعيد دعم خطة الأمم المتحدة بـ 1.2 مليون دولار بهدف افراغ الخزان تجنبا للكارثة التي يحذر من العالم، واعتبر خذه الخطوة تشجيعا للقطاع الخاص لتقديم الدعم للخطة الأممية.

 

كما أنضم إلى هذا الدعم كندا التي أعلنت عبر وزارة التنمية الدولية تبرعها بمبلغ 2.5 مليون دولار بالتنسيق مع الأمم التحدة .

 

المواقف الدولية

 

ومنذ تصاعد التحذيرات الدولية بشأن خطر تسرب النفط من الخزان " صافر" تبادلت الحكومة المعترف بها دوليا، والحوثيين الاتهامات بشأن مسؤولية ما قد يترتب على أي تسرب نفطي محتمل من السفينة، وسط مطالبات دولية بضرورة التوصل الى اتفاق يمّكن الأمم المتحدة بدء نقل كميات النفط في الخزان.

 

منسق الشؤون الإنسانية في اليمن"ديفيد غريسلي"، كشف عن مناقشته الإيجابية مع الحوثيين لإمكانية بيع النفط الذي على متن ناقلة صافر.

 

وقال في مقابلة على هامش منتدى اليمن الدولي في ستوكهولم مع صحيفة "ذا ناشيونال" الإنجليزية، بأن الحوثيين "لم يعارضوا الفكرة، لكنهم لم يكونوا مستعدين للعمل على أساسها بعد".

 

مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عقد في أبريل الماضي مباحثات خليجية أممية أمريكية بشأن هدنة اليمن وخطة لتفادي "كارثة" جراء وضع خزان "صافر" النفطي التي اعتبرتها الأمم المتحدة " قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة".

 

الموقف الحكومي

 

أبدت الحكومة اليمنية استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة لحل مشكلة خزان "صافر" لتفادي كارثة بيئية حذرت منها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام. وأعلنت في 6 فبراير/ شباط، دعمها مقترح الأمم المتحدة يتضمن إفراغ مليون برميل من النفط الخام من الخزان النفطي قبالة سواحل الحديدة ونقلها إلى سفينة أخرى.

 

وزير الخارجية، أحمد عوض بن مبارك وخلال لقاءه آنذاك بمنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ويليام غريسلي قال إن الوضع الراهن للسفينة لا يتحمل إهدار المزيد من الوقت لمراوغات جديدة من قبل الحوثيين الذين رفضوا كل الحلول التي طرحتها الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية.

 

موقف الحوثيين

 

في مارس/آذار الماضي، أعلنت الأمم المتحدة توقيع مذكرة تفاهم مع الحوثيين بشأن خزان" صافر" في خطوة لبدء تنفيذ الخطة التي أعلنت سابقا لنقل النفط الموجود في الخزان، إلا أن رئيس اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة التابع للحوثيين إبراهيم السراجي قال في الـ 9 أبريل/نيسان الماضي إن الأمم المتحدة لم تقدم الخطة التشغيلية التي نصت عليها مذكرة التفاهم بخصوص الخزان، رغم مضي أكثر من شهر على توقيعها في ذلك الوقت.

 

في مطلع يوليو/تموز قال نائب وزير خارجية الحوثيين حسين العزي إنه ناقش مع السفير الهولندي لدى اليمن، بيتر ديرك هوف، الخطة التنفيذية لتبديل الخزان العائم بخزان جديد مماثل ومكافئ، معتبرا الاتفاق خطوة للمضي قدما لحل مشكلة صافر.

 

مواقف المنظمات المعنية بالبيئة

 

لم تقف المنظمات المعنية بالبيئة موقف المتفرج من هذه الكارثة الوشيكة، بل أجرت تحركات على نطاق كبير، ودعت كافة الجهات المعنية في اليمن، والجهات الدولية للتحرك إزاء المخاطر المحتملة من الخزان العائم.

 

ومن أبرز هذه المنظمات:

 

جرين بيس (Greenpeace) 

 

هي منظمة تهدف إلى ضمان قدرة الأرض على تغذية الكائنات الحيّة بكافة تنوعها، وتركّز في حملاتها البيئية على قضايا ذات أهمية عالمية، تعمل مع منظمات في اليمن والمنطقة، حسب ما قالت، لإيجاد حل وتنفيذه لإزالة النفط، إلى جانب استعدادها للاستجابة في حالة حدوث تسرب نفطي ضخم في خزان صافر.

 

وقالت المنظمة على موقعها في منتصف يونيو/حزيران الماضي، إنه ينبغي على جميع الأطراف المعنية اتخاذ كل الخطوات اللازمة للتوصل إلى حل دبلوماسي يضمن إجراء تقييم تقني لخزان "صافر" بشكل طارئ من أجل تحديد وضع السفينة، والإجراءات الفورية الواجب اتّخاذها والخطط الكفيلة بنقل النفط بصورة آمنة إلى سفينة أخرى صالحة للملاحة.

 

" ينبغي إعداد خطط للتعامل مع السيناريو الأسوأ في حال حدوثه، مع تحديد الدعم التقني المطلوب وفرق العمل اللازمة.  بالإضافة إلى ما سبق، ينبغي على المنظمة البحرية الدولية تحمل مسؤوليتها والتأكد من وضع الخطط اللازمة وتوفير الخبرات والمعدات الضرورية للاستجابة سريعا إلى أي كارثة قد تحدث نتيجة لتدهور حالة صافر".

 

تواصلنا مع المنظمة عبر البريد الالكتروني الموضح في موقعها بهدف الحصول على معلومات حول الخزان العائم "صافر"، لكننا لم نتلقى أي رد حتى الانتهاء من اعداد هذا التقرير.

 

المنظمة البحرية الدولية

 

المنظمة وعبر الأمين العام، كيتاك ليم، حث الدول على تقديم المزيد من الدعم المالي لخطة تشغيلية منسقة من قبل الأمم المتحدة لمواجهة خطر حدوث تسرب نفطي كبير من خزان صافر.

 

وقال ليم في بيان صدر في 23 مايو/ آيار: "في مواجهة كارثة بيئية وشيكة، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمنعها. يجب أن نتحرك الآن. لقد حان الوقت. المخاطر كبيرة. يجب أن نتحرك لتجنب كارثة."

 

وأكد أن المنظمة تدعم جهود التخطيط للطوارئ في المنطقة تحسبا لانسكاب محتمل من خزان صافر، وللحد من الآثار في حال حدوثها. وسيمثل تسرب النفط من الناقلة صافر كارثة إنسانية وبيئية يترتب عنها آثار اقتصادية هائلة على قطاع الشحن البحري والملاحة في جميع أنحاء المنطقة.

 

وتبقى السفينة العائمة" صافر" بكل ما تحتويه من كميات نفطية قنبلة موقوتة على وشك الانفجار مخلفة كارثة بيئة لا يمكن معالجتها بشكل نهائي سوى خلال عقد من الزمن على أقل تقدير، وهذا يتطلب جهود كببرة من الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي بهدف التسريع بعملية تفريغ الخزان لتفادي الخطر قبل وقوعه وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة.

 

ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر في محاولة لمسابقة الزمن لبدء المرحلة الأولى من نقل المخزون النفطي من الناقلة قبل حلول الخريف الذي يشهد فيه البحر تدهور لحالة الطقس وسرعة الرياح ما قد يؤثر على حركة السفينة العائمة، حيث ستكلف عملية التنظيف وحدها في حالة تسرب النفط مبلغ 20مليار دولار أمريكي.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI