أفادت دراسة حديثة أن عدد الرجال الذين يعيشون وحدهم في الولايات المتحدة يتزايد بشكل مقلق وأن الرجال أكثر عرضة من النساء لأن يكونوا من دون شركاء. فما سبب ذلك وما الخطر الذي يشكله هذا الأمر؟.
أكدت دراسة حديثة في علم النفس نُشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن عدد "الرجال المنعزلين والوحيدين" آخذ في الازدياد.
ويشير غريغ ماتوس عالم النفس الأمريكي ومؤلف الدراسة التي نشرت بمجلة "سيكولوجي توداي" إلى إحصائية حديثة صادرة من مركز بيو للأبحاث Pew Research وجدت أن الرجال الآن في الولايات المتحدة "أكثر عرضة من النساء لأن يكونوا من دون شركاء، وهو ما لم يكن عليه الحال قبل 30 عاماً.
ووفقًا لما قاله ماتوس، فإن هذا يرجع إلى حد كبير إلى "تضاؤل فرص المواعدة للرجال مع "زيادة تعقيد معايير الصحة في العلاقات" و"اتساع الفجوة في مهارات العلاقات الإنسانية".
ويعتقد ماتوس أيضًا أنه نظرًا لأن الرجال يشكلون حوالي 62 في المائة من جميع مستخدمي تطبيقات المواعدة، فإن فرصهم في العثور على حالات تطابق أو توافق مع توقعاتهم أقل في البداية. وبشكل أساسي، يفوق العرض الطلب، حيث أصبحت النساء أكثر ارتياحًا للبقاء عازبات حتى يأتي الرجل المناسب.
وفي هذا السياق، يتوجه ماتوس ببعض الاقتراحات للرجال الذين يكافحون للعثور على شريك: "ارفع مستوى الصحة العقلية الخاص بك. هذا يعني الدخول في علاج فردي تقوم به بنفسك أو مع متخصص لمعالجة فجوة مهاراتك الاجتماعية. إنه يعني تقدير عالمك الداخلي واحترام أفكارك بما يكفي لتوصيلها بشكل فعال. وهذا يعني أن ترى العلاقة الحميمة والرومانسية والعلاقة العاطفية على أنها تستحق وقتك وجهدك".
يتابع قائلاً: "في النهاية، لدينا فرصة لإحداث ثورة في العلاقات الرومانسية وإرساء معايير صحية جديدة تبدأ من أول لقاء.. من المحتمل أن تكون بعض هذه الرومانسية مهمة للغاية في إنشاء ثقافة جديدة من من العلاقات والمهارات الاجتماعية."
وتكمن المشكلة في الأمر في أن الرجال الوحيدين قد يشكلون ما خطورة على أنفسهم وعلى من حولهم بحسب ما قال خبراء في الصحة النفسية. إذ تشير دراسات نفسية إلى بعض الرجال الذين يشعرون بأنهم يستحقون اهتمام المرأة يكونون عرضة لارتكاب أفعال عنيفة عندما يخذلهم الطرف الآخر أو يرفضهم.
وتخشى منظمات نسوية من أن الأخبار التي تشير إلى أن عدد الرجال الذين يشعرون بالوحدة يرتفع بشكل متزايد تعني إمكانية توقع رؤية أعداد متزايدة من كارهي النساء.
"DW"