قال المبعوث الأممي إلى اليمن السويدي، هانس غروندبرغ إنه منذ انتهاء الهدنة في 2 أكتوبر / تشرين الأول، يعمل بلا هوادة لتجديد الهدنة وتوسيعها وتحديد الخيارات للمسار نحو تسوية أكثر شمولاً للصراع.
واكد غروندبرغ خلال كلمة، عبر الاتصال المرئي، القاها في القمة النسوية الخامسة التي احتضنها عدن، أنه على اتصال دائم بجميع الأطراف لإيجاد حلول عاجلة تضع اليمن على طريق السلام العادل والمستدام.
وأضاف: " ولكي تكون أي تسوية سلمية "عادلة" و "مستدامة"، يجب أن تكون شاملة وأن تبني على المدخلات المتنوعة من مختلف شرائح المجتمع اليمني".
ويما يتعلق بمشاركة المرأة اليمنية في المفاوضات، أكد المبعوث الأممي، أن هناك انخفاضا مطردًا في الأعداد المحدودة للنساء اليمنيات المشاركات في جهود السلام على المستوى الوطني منذ عام 2015.
وأضاف في كلمته التي جاءت بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان: " إن ضمان المشاركة المباشرة والهادفة للمرأة في جهود الوساطة والمفاوضات ومحادثات السلام لا يتعلق فقط بالوفاء بالالتزامات الدولية التي قطعناها على أنفسنا، ولكن في رأيي الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام يدوم ويلبي احتياجات المجتمع اليمني في كبير".
ودعا غروندبرغ أطراف النزاع إلى أهمية إشراك المرأة في المفاوضات، والتأكيد على التزاماتهم لضمان مشاركتها بشكل منهجي وبحد أدنى 30% على النحو المنصوص عليه في نتائج مؤتمر الحوار الوطني.
وأشار إلى أن هدفه هو توسيع المشاركة مع النساء اليمنيات والاستمرار في تحسين التواصل مع مجموعة واسعة من النساء اليمنيات من خلفيات متنوعة، مؤكدا أن مكتبه يسعى لإدراج أصوات نسائية متنوعة من جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك النساء من مختلف المحافظات والمناطق الحضرية والريفية، والنساء من الأحزاب السياسية وكذلك الناشطين والخبراء المستقلين.
وقال: "لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه لضمان مشاركة المرأة على قدم المساواة في جهود الوساطة ومحادثات السلام، يرتبط العديد من التحديات التي يواجهها مكتبي في هذا الصدد بالواقع السياسي على الأرض، الرجال والنساء اليمنيون، وكذلك المجتمع الدولي، بما في ذلك مكتبي، يجب أن يضغطوا بلا هوادة على أطراف النزاع في هذا الشأن".
وأضاف غروندبرغ: " نتحمل جميعًا مسؤولية تحدي الحواجز التي تحول دون إدماج المرأة وبذل المزيد لتوفير مساحة لأصوات النساء وأولوياتهن".