قال الجيش السوري اليوم الاثنين (2 يناير/كانون الثاني 2023) إن إسرائيل نفذت ضربة صاروخية على مطار دمشق الدولي مما تسبب في "خروجه عن الخدمة" مؤقتا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن غارات إسرائيلية استهدفت الإثنين "مواقع لحزب الله اللبناني ومجموعات موالية لإيران داخل المطار وفي محيطه، بينها مستودع أسلحة"، ما أسفر عن دمار داخل المطار.
وأسفر القصف وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن مقتل "أربعة عناصر، بينهم جنديان سوريان" فيما لم يتمكن من تحديد هويات أو جنسيات العنصرين الآخرين.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلت عن مصدر عسكري سوري قوله إن الجيش الإسرائيلي نفذ هجوماً جوياً "برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي ومحيطه".
وقال الجيش، وفق سانا، إن صواريخ أصابت أيضا أهدافا في جنوب دمشق مما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد القوات المسلحة السورية ووقوع بعض الخسائر المادية. ولم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على الهجوم.
وفي وقت لاحق أعلنت وزارة النقل السورية عودة المطار للخدمة واستئناف الرحلات الجوية.
وهذه المرة الثانية التي يخرج فيها مطار دمشق الرئيسي في البلاد من الخدمة منذ حزيران/يونيو 2022، حين أدى قصف اتهمت سوريا إسرائيل بتنفيذه، الى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين بعدما ألحق أضراراً بأحد المدرّجات.
ولم يصدر أي تعليق رسمي عن إسرائيل بشأن الضربة الجديدة اليوم. ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ومؤخرا قال رئيس إدارة عمليات الجيش الإسرائيلي عوديد بسيوك، في سلسلة تغريدات نشرها الجيش الإسرائيلي في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، "لن نقبل بحزب الله آخر في سوريا".
واعتبر خلال عرضه مسار عمل الجيش الإسرائيلي المتوقع خلال العام الجديد "نرى أن مسار عملنا في سوريا هو مثال على كيف أن العمل العسكري المستمر والمتواصل يؤدي إلى تشكيل المنطقة بكاملها والتأثير عليها".