يعقد مجلس الأمن الدولي، منتصف يناير الجاري جلسة وذلك لبحث الملف اليمني والأوضاع الأخيرة التي يشهدها اليمن.

وبحسب جدول أعماله الشهري فإن الجلسة ستعقد يوم الاثنين/ 16 يناير الجاري، وستخصص لمناقش الوضع في اليمن، في ظل عدم توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق لتمديد الهدنة والدخول في جولة مفاوضات.

وتأتي هذه الجلسة في ظل التصريحات المتبادلة بين الطرفين والتي يتخللها تهديدات وتصعيد عسكري من قبل الحوثيين يقابلها تهديدات مماثلة من قبل المجلس الرئاسي المعترف بها دولية بالسير في إجراءات تصنيف الحوثيين "كمنظمة إرهابية".

وكالمعتاد سيقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السويدي هانس غروندبرغ، احاطة عن آخر التطورات في ملف الهدف الإنسانية، والجهود التي بذلها من أجل تقريب مواقف الأطراف اليمنية لإنجاح الهدنة الإنسانية التي انتهت في 2 أكتوبر من العام الماضي.

كما سيستمع مجلس الأمن الدولي لاحاطة مقدمة من مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريلسي، عن الوضع الإنساني، واحاطة أخرى لرئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة مايكل بيري عن الوضع في محافظة الحديدة.

وتأتي هذه الجلسة عقب مباحثات عدة اجراها وفد عماني مع قيادات حوثية في صنعاء، ولقاء مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي والتي رافقها تهديدات من قبل الحوثيين بالتصعيد العسكري واستهداف المنشآت الحيوية شرق اليمن وفي دول التحالف خاصة السعودية والإمارات.

ويجدد الحوثيون تمسكهم بمطالب تسليم المرتبات، وفتح مطار صنعاء ورفع القيود على السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة دون شروط.

في حين يصر مجلس القيادة الرئاسي على الاستمرار في اجراءاته لتصنيف الحوثيين " منظمة إرهابية" مطالبا المجتمع الدول بتصنيف الجماعة لتهديدات امدادات الطاقة وخطوط الملاحة الدولية.

وتتزامن جلسة مجلس الأمن الدولي في ظل الحديث عن مفاوضات بين الحوثيين والسعودية بشأن وقف الهجمات على دول التحالف وتبادل الأسرى، وهو ما حذرت منه "مجموعة الأزمات الدولية" من انفراد الطرفين بالمحادثات دون مشاركة باقي الأطراف اليمنية، والذي قد يشجع على عودة الحرب مرة أخرى على حد وصفها.