اتهمت الحكومة اليمنية في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي،اليوم الاثنين، الحوثيين باستمرار تعميق المعاناة الإنسانية في البلاد.
وقال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، إن الحوثيين مستمرون في تعميق المعاناة الإنسانية لليمنيين "من خلال التلاعب بالسوق السوداء للوقود، وعرقلة عمل البنوك والمؤسسات المالية، وخلق اقتصاد موازٍ من خلال منع تداول أوراق العملة الوطنية في مناطق سيطرتهم".
وأضاف السعدي: " أن الأخطر من كل ذلك هو إصرار تلك الميليشيات الإرهابية على رفض خيار السلام والدفع نحو اشعال فتيل العنف والعودة إلى مربع الصراع من خلال تصعيدها الإرهابي الذي يستهدف المدنيين والنازحين ومقدرات أبناء الشعب اليمني".
وقال في كلمته: "لقد خاطبت حكومة بلادي رئاسة المجلس خلال الأشهر الماضية بالانتهاكات الصارخة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية وهجماتها الإرهابية المستمرة على الموانئ والمنشئات الاقتصادية، وتهديداتها الصريحة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وإذ تقدر حكومة بلادي الصوت الموحد للمجلس في إدانة الهجوم الإرهابي الحوثي في 21 أكتوبر الماضي في البيان الصادر عن المجلس، لكن البيانات لم تعد تكفي ولا بد من إظهار التزام أكبر تجاه السلام في اليمن من خلال استخدام كافة أدوات الضغط على الميليشيات الحوثية الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها".
وجدد المندوب اليمني تمسك مجلس القيادة الرئاسي بخيار السلام ودعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام المستدام.
وأضاف "إلا أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب ويؤمن بالحقوق المتساوية لكافة أبناء الشعب اليمني، ويتخلى عن العنف كوسيلة لفرض أجنداته السياسية".
وأكد السعدي أن كل ذلك يستدعي من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة إيجاد مقاربة جديدة تجاه عملية السلام في اليمن في ظل أسلوب المماطلة والتهديد والمراوغة الذي ينتهجه الحوثيون.
وأشار إلى أن كل جهود مجلس الأمن والأمم المتحدة "ستظل بعيدة المنال طالما استمر تدخل النظام الإيراني المارق في شؤون بلادي الداخلية والذي يواصل دعم الميليشيات الحوثية لإطالة أمد الحرب وإزهاق أرواح آلاف اليمنيين وتعريض السلم والأمن الإقليمي والدولي للخطر".
ودعا السفير السعدي مجلس الأمن إلى إدراج الحوثيين في قائمة المجلس للجماعات الإرهابية، مطالبا بضرورة انتقال المجلس والمجتمع الدولي من إدانة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها الحوثيون وتحويل اليمن نقطة انطلاق لتهديد أمن المنطقة والعالم، إلى العمل الجماعي لردعها.
وجدد دعوته للمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم السخي لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2023، والضغط على الحوثيين لوقف الهجمات التي وصفها بـ "الإرهابية"، والسماح بتداول العملة الوطنية في كافة أرجاء اليمن، ووقف الإجراءات التي تفرضها على البنوك العاملة مع المنظمات الإنسانية.