كشف تقرير صادر عن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أن تطبيق تيك توك أزال أكثر من 680 ألف فيديو عُرضت في إسرائيل خلال يوليو/ تموز وأغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول من عام 2022.

وذكر الكنيست أنه خلال الأشهر الثلاثة أزال "تيك توك" 688579 فيديو. 80.1 في المائة من الفيديوهات أزيلت قبل مشاهدتها، فيما أزيل 89.8 في المائة في غضون 24 ساعة.

"تيك توك" أزال هذه الفيديوهات بناءً على طلب إسرائيل، وقد أشار التقرير إلى أنه تلقى خلال العام الماضي 2713 طلباً من حكومات مختلفة بإزالة فيديوهات وتحديد انتشارها، لافتاً إلى أن "حكومة إسرائيل من أكثر الحكومات طلباً في مجال تقديم الطلبات بإزالة وتقييد النشر على تيك توك".

وأضاف التقرير أن الحكومة الإسرائيلية قدمت خلال العام 252 طلباً لإزالة فيديوهات من "تيك توك"، مشيراً إلى أن هذا يمثل 9.2 % من إجمال الطلبات التي قدمتها الحكومات في أرجاء العالم كافة.

ومن أجل المقارنة، أبرز التقرير أن الولايات المتحدة مثلاً قدمت خلال العام الماضي 13 طلباً فقط.

وأشار التقرير إلى أن "لجنة الهجرة والشتات" اجتمعت الاثنين، برئاسة عضو الكنيست عوديد فورير ومشاركة رئيس الهستدروت الصهيونية يعكوف حجوال وممثلين عن مواقع التواصل الاجتماعي. وناقشت الأطراف آليات مواجهة "الجدل المعادي للسامية في الفضاء الرقمي".

وادعى حجوال خلال اللقاء أنه منذ ما تعرّض له اليهود على أيدي النازيين خلال أربعينيات القرن الماضي لم تبرز مظاهر "معاداة السامية" على السطح كما حصل في العقد الأخير، مدعياً أن الكثير من الحسابات على الشبكة تحرض على اليهود.

وقالت مديرة "علاقات الحكم والسياسات" لـ"غوغل" في إسرائيل، ليئات جلزر، إن مؤسستها تتحرك على عجل لمنع انتشار الفيديوهات التي تحتوي على مضامين "معادية للسامية"، مشيرة إلى أن الشركة تستخدم برامج خاصة للتعرف إلى المواد التي تعكس إنكاراً لـ"الكارثة اليهودية".

أما ممثلة شركة ميتا التي تشغل "فيسبوك" في إسرائيل، جوردانا كوطلر، فقد أكدت أن شركتها تعمل على محاربة "المضامين المعادية للسامية".

ولفت التقرير إلى أن "تيك توك" أزال 111 مليون فيديو، ما يمثل 1 % من كل الفيديوهات التي تُعرض على هذا المنصة.

واستند التقرير إلى معطيات صادرة عن "تيك توك" أفادت بأن 2 % من الفيديوهات التي أزيلت حُذفت لأنها تتضمن مظاهر كراهية، في حين أن 62 % شملت مضامين أيديولوجية تحثّ على الكراهية، حيث أزيلت قبل مشاهدتها، في حين أن 78 % أزيلت لاحتوائها "هجمات وشتائم" قبل عرضها.