تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق الأربعاء 22 مارس مع إحجام بعض المستمرين عن التداول في انتظار قرار الفدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة واتضاح الصورة بخصوص مستقبل السياسة النقدية.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1940.11 دولار للأونصة بحلول الساعة 05:40 بتوقيت غرينتش بعدما هبط 2% أمس الثلاثاء. وزادت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.1% إلى 1942.10 دولار.
وقال كريستوفر وونج خبير الاستراتيجيات لدى (أو.سي.بي.سي) لتداول العملات "ما زالت السوق تشهد تطورات سريعة، لكن حسب الموقف الحالي يبدو أن جراح القطاع المصرفي بدأت تندمل بعد حزم الدعم الطارئة وتطمينات السلطات... الذهب تراجع مع انحسار الطلب عليه كملاذ آمن".
وقفز المعدن النفيس في الآونة الماضية بنحو 10%، أو حوالي 180 دولارًا، مسجلاً أعلى مستوياته في عام بفضل الطلب عليه كملاذ آمن بعد انهيار بنك سيليكون فالي الأميركي وأزمة في بنك كريدي سويس. لكن الأسعار هدأت بعدما أنعش إنقاذ كريدي سويس الإقبال على المخاطر رغم استمرار الضبابية بشأن النظام المالي.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين لمصرفيين أمس الثلاثاء إن النظام المصرفي الأميركي آخذ في الاستقرار لكن ربما تكون هناك حاجة لمزيد من الخطوات "إذا واجهت المؤسسات الصغيرة حالات تدافع لسحب الودائع مما يشكل تهديدًا بانتشار أزمة".
وتتركز أنظار المستثمرين الآن على قرار الفدرالي الأميركي المقرر صدوره الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش ويعقبه مؤتمر صحفي لرئيس المجلس جيروم باول. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس حسبما أظهرته أداة فيدووتش التابعة لسي.إم.إي.