7 يوليو 2024
6 إبريل 2023
يمن فريدم-الشرق- أ ف ب

 

 

دعا الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والصيني شي جين بينج، الخميس، إلى مفاوضات سلام "بأسرع وقت ممكن" لوضع حد للنزاع في أوكرانيا، مؤكدين رفضهما لاستخدام السلاح النووي.

 

وشدد ماكرون على وجوب "استئناف المحادثات في أسرع وقت ممكن لبناء سلام دائم" فيما اعتبر شي أنه "لا يمكن استخدام السلاح النووي"، مندداً بأي "هجوم يستهدف مدنيين"، في تصريحات مشتركة أدليا بها بعد لقاء ثنائي في بكين.

 

وقال الرئيس الصيني، خلال استقباله نظيره الفرنسي في بكين، إن لدى بكين وباريس القدرة والمسؤولية لتجاوز "الخلافات" و"القيود" فيما يمر العالم بتغييرات تاريخية كبيرة.

 

وأضاف شي أن العلاقات الصينية الفرنسية حافظت على زخم إيجابي وثابت بشأن العديد من القضايا من تغير المناخ إلى التنوع البيولوجي.

 

من جانبه، قال ماكرون إن الغزو الروسي لأوكرانيا ضرب الاستقرار وأنهى عقوداً من السلام في أوكرانيا، وأضاف لنظيره الصيني شي جين بينج إنه يعول عليه "لإعادة روسيا إلى رشدها".

 

وأكد الرئيس الفرنسي خلال لقاء ثنائي رسمي مع شي "أعرف أن بإمكاني الاعتماد عليكم لإعادة روسيا إلى رشدها والجميع إلى طاولة المفاوضات".

 

طريق مشترك

 

وكان ماكرون شدد، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني، على أهمية "بناء طريق مشترك".

 

واستهل ماكرون، الخميس، محادثاته مع المسؤولين في بكين، باجتماع أول في قصر الشعب مع رئيس الوزراء لي كيانج، وقال إن "القدرة على تشارك تحليل مشترك وبناء طريق مشترك أمر بالغ الأهمية".

 

وشدد ماكرون على أهمية "الحوار بين الصين وفرنسا في هذه المرحلة المضطربة التي نمر بها"، وذلك قبل أن يلتقي نظيره الصيني حليف موسكو المقرب، الذي يأمل منه أن يلعب دور الوسيط في التوصل إلى سلام في أوكرانيا.

 

وينوي ماكرون وفون دير لاين، خلال الاجتماع الثلاثي مع الرئيس الصيني، إيصال صوت أوروبا بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا المتواصل منذ أكثر من سنة.

 

وكتبت فون دير لاين عبر تويتر أن "العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين واسعة ومتشعبة. طريقة إدارتنا لها ستؤثر على ازدهار الاتحاد الأوروبي وأمنه"، مضيفة: "أنا في بكين لمناقشة هذه العلاقة ومستقبلها مع الرئيس شي ورئيس الوزراء لي".

 

ضغوط دولية

 

وخلال الأسابيع الأخيرة، زادت الضغوط الدولية على الصين لحملها على الانخراط بمساعي السلام في إطار النزاع الأوكراني. فرغم إعلان بكين الحياد رسمياً بهذا الخصوص، لم يدن شي جين بينج الغزو الروسي، ولم يتحدث هاتفياً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حتى الآن.

 

وعلى العكس توجه شي قبل فترة قصيرة إلى موسكو، حيث جدد تحالفه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

في ظل هذه الأجواء يسعى ماكرون إلى أن يكون "صوتاً يوحد أوروبا"، لذا دعا فون دير لاين إلى مرافقته على ما ذكّر في خطاب ألقاه الأربعاء.

 

ورأى الرئيس الفرنسي، الأربعاء، في اليوم الأول من زيارة الدولة التي يجريها أن بكين يمكنها أن تضطلع "بدور رئيسي لإيجاد طريق يفضي إلى السلام" في أوكرانيا، متحدثاً عن وثيقة تضمنت 12 نقطة نشرتها بكين في فبراير بشأن الموقف الصيني.

 

ووجهت أورسولا فون دير لاين من جهتها تحذيراً أشد لهجة الأسبوع الماضي في بروكسل بقولها: "الطريق التي ستواصل فيها الصين التصرف حيال حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ستشكل عاملاً حاسماً في مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين".

 

تبادل أدوار

 

وقال مارك جوليين من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (Ifri): "باتت (فون دير لاين) بوضوح في مرمى بكين، بعدما ألقت هذا الخطاب لأنها عرضت رؤية متشددة نسبياً حيال بكين مختلفة عن رؤية إيمانويل ماكرون".

 

وأضاف: "سنرى كيف سيوزعان الأدوار"، معتبراً أن موقف المسؤولة الأوروبية الحازم "قد يحجب الأضواء عن إيمانويل ماكرون".

 

لكن أنطوان بونداز من "مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية" قال في مذكرة تحليلية إن "لعب ماكرون وفون دير لاين دور الشرطي الجيد، والشرطي السيء في بكين سيضعف فوراً الرواية الأوروبية بوجود جبهة موحدة".

 

وسيدلي الرئيسان ماكرون وشي بتصريحات للصحافة قبل مأدبة عشاء.

 

توترات بشأن تايوان

 

وتأتي هذه الزيارة فيما يزيد التوتر بشأن تايوان، بعد لقاء جرى في الولايات المتحدة بين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي والرئيسة التايوانية تساي إنج ون.

 

ووعدت بكين، الخميس، برد "حازم"، فيما أعلنت تايوان أنها رصدت 3 سفن حربية ومروحية صينية مضادة للغواصات في محيطها.

 

وتعتبر الصين جزيرة تايوان، التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ولا تستبعد استعادتها بالقوة إن لزم الأمر.

 

وتعارض بكين أي اتصال رسمي بين تايبيه ودول أخرى، وتصر على مبدأ "صين واحدة" فقط.

 

وقال ماكرون: "ليس لدي الانطباع بأن ثمة إرادة للمبالغة في الرد" من الجانب الصيني في مؤشر إلى أن تايوان لن تكون ملفاً رئيسياً في محادثاته مع نظيره الصيني.

 

واعتبر مارك جوليين أن "من الضروري" التعبير للرئيس الصيني "عن المخاوف الكبيرة حيال استقرار مضيق تايوان، واحتمال تغيير الوضع القائم"، لا سيما أن "فرنسا تقدم نفسها على أنها قوة كبيرة في المحيطين الهندي والهادئ".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI