في الوقت الذي ينتظر فيه اليمنيون استئناف محادثات إحلال السلام الأسبوع المقبل، ارتكبت ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال أيام عيد الفطر المبارك، جريمتين الأولى استهدفت قرية في غرب محافظة تعز راح ضحيتها 12 قتيلاً ومصاباً، والثانية تفجير ثلاثة منازل في إحدى قرى غرب محافظة مأرب يملكها معارضون لها، ما ألقى بظلال من الشك حول نوايا ميليشيا الحوثي ومصداقيتها في العمل على إنجاح مساعي السلام.
تصعيد
وذكر العميد صادق دويد الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية أن طفلة وامرأة وشقيقها قتلوا وأصيب تسعة آخرون بعد أن استهدف الحوثيون منزلهم بمسيرة مفخخة في قرية المجش الأعلى "التابعة لعزلة العواشقة" في مديرية موزع غرب محافظة تعز في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، فيما ذكر سكان أن مسيرة مفخخة سقطت على منزل عبد الباسط الحبيشي وأدت إلى مقتل الطفلة نجوى حسان مقبل بجاش (12 عاماً) ومريم الحبيشي وشقيقها الحبيشي، كما أصيب تسعة آخرون، وتم نقل جميع الضحايا إلى مستشفيات مدينة المخا.
جريمة
وسبق هذه الجريمة تصعيد في محافظة مأرب أول أيام العيد، حيث أقدمت ميليشيا الحوثي على تفجير منازل ثلاثة يمنيين في قرية الزور بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، هم صالح وعبد الله الدولة، وصالح الجهمي، ما يرفع عدد المنازل التي فجرها الحوثيون في هذه القرية التابعة إدارياً لمديرية صرواح إلى 9 منازل، منذ منتصف شهر فبراير الماضي، وذلك في إطار سياستها الممنهجة لترهيب معارضيها وتهجيرهم قسراً من مناطقهم بعد تفجير منازلهم.
وفي جنوب الحديدة لقي ثلاثة مدنين مصرعهم بلغم زرعه الحوثيون في طريق فرعي، بمنطقة الجاح، التابعة لمديرية بيت الفقية، حيث كان الضحايا على متن دراجة نارية في طريقهم للتسوق في منطقة الحسينية.
اتفاق
وبموجب الاتفاق الذي أبرمه الوسطاء قبل نهاية شهر رمضان المبارك فإن محادثات إحلال السلام سوف تستأنف الأسبوع القادم، وسيتم خلالها استكمال النقاشات المتعلقة ببنود الاتفاق الشامل مع ممثلي ميليشيا الحوثي، بعد اللقاءات التي عقدت مع الجانب الحكومي والذي قدم ملاحظاته على مجمل المقترحات المرتبطة بتجديد اتفاق الهدنة لستة أشهر جديدة تمهد لاتفاق سياسي شامل، وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، وفتح الطرقات وإزالة القيود التي كانت مفروضة على المنافذ الجوية والبحرية والبرية. ووصولاً إلى سلام مستدام.