نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات، أن مجموعة السبع الصناعية الكبرى والاتحاد الأوروبي يعتزمان حظر واردات الغاز الروسي عبر المسارات التي قطعت فيها موسكو الإمدادات.
وذكرت الصحيفة أن القرار الذي سيضع قادة مجموعة السبع اللمسات النهائية عليه خلال قمة في هيروشيما تبدأ يوم الجمعة، سيمنع استئناف صادرات الغاز الروسية عبر خطوط الأنابيب إلى دول مثل بولندا وألمانيا، حيث قطعت موسكو الإمدادات العام الماضي.
وفي أبريل الماضي؛ توقع محللون أن يتضاءل دور روسيا كلاعب عالمي في مجال الطاقة، فيما ستكون الولايات المتحدة وقطر من بين مجموعة كبيرة من الدول على استعداد لملء مكانها.
ويرى مدير ستاندرد آند بورز في جنوب وجنوب شرق آسيا للغاز، تشي تشن تشونغ، أن عدم قدرة روسيا على شراء وحدات التسييل (التي تتيح تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز طبيعي مسال) ستعيق طموحاتها.
وقال تشونغ: "في هذا العقد، سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لروسيا توسيع قدرتها على التسييل نظراً للعقوبات الواسعة التي تم فرضها على البلاد".
وأضاف أن الطاقة الإجمالية لمنشآت الغاز الطبيعي المسال في روسيا لإنتاج الغاز الطبيعي ستبقى ثابتة عند 37 مليون طن خلال السنوات القليلة المقبلة.
وبحلول عام 2030، سينمو إجمالي قدرة الغاز الطبيعي المسال العالمية بنسبة 50% لتصل إلى 671 مليون طن سنوياً - ومن المتوقع أن تنخفض حصة روسيا منها إلى 5% مقارنة مع النسبة الحالية البالغة 6.7%.
وفي عام 2021 قبل غزوها لأوكرانيا، كانت روسيا أكبر مصدر للغاز في العالم، وكذلك رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال بعد أستراليا وقطر والولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تملأ هذه الدول فجوة الغاز - إلى جانب دول أخرى.