حذر تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر النرويجي، من تغير المناخ والتدهور البيئي والنزاع المسلح الذي طال أمده يؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء الشرق الأدنى والأوسط.

وقال التقرير الذي شمل ثلاث دول عربية(العراق-سوريا-اليمن) إن درجات الحرارة المرتفعة وندرة إمدادات المياه العذبة والجفاف والأمطار الغزيرة شائعة بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة.

وأكد أن النزاعات التي طال أمدها تقوض القدرة المؤسسية في الإدارة البيئية وتؤثر على الموارد الطبيعية، حيث أصبح الحصول على المياه النظيفة أكثر صعوبة، وتعطلت أنظمة سبل العيش.

إن الآثار الصحية مثل سوء التغذية والأمراض التي تنقلها المياه وأمراض الجهاز التنفسي آخذة في الازدياد بشكل مقلق.

" وقال المدير الإقليمي للشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني : "من غير المعروف جيدًا التحديات التي يجب على السكان تحملها والتغلب عليها بسبب هذا المزيج الرهيب من الصراع وتغير المناخ والتدهور البيئي".

ووضح التقرير الجديد كيف تتفاقم العواقب الإنسانية للتدهور البيئي وتغير المناخ بسبب النزاع المسلح في الشرقين الأدنى والأوسط.

من جهتها قالت الأمينة العامة للصليب الأحمر النرويجي آن بيرغ: "يبرز هذا التقرير الجديد التحدي الملح الذي يواجه صانعي السياسات لمواجهة التحدي المناخي في المنطقة بشكل مباشر". "التوزيعات الحالية لتمويل المناخ تستبعد بالكامل تقريبًا الأماكن الأكثر هشاشة وعدم استقرار. من الواضح من منظور إنساني أن هذا يجب أن يتغير ".

ويعرض التقرير الاتجاهات الإقليمية بأمثلة من العراق وسوريا واليمن، حيث تحدد النتائج بعض الديناميكيات الرئيسية التي تؤثر على المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك النازحون، فضلاً عن الفرص والحواجز لدعم التكيف مع المناخ وقدرة المجتمع على الصمود في المناطق المتأثرة بالنزاع المسلح.

ودعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات مشتركة عاجلة من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية والمناخية والبيئية والحكومية لمساعدة الأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة والعنف على التعامل مع تأثير تغير المناخ والتدهور البيئي على المدى القصير والمتوسط والطويل.

وأعربت المنظمتان أن تساعد النتائج والتوصيات الواردة بالتقرير في تعزيز المزيد من الاهتمام والمشاركة بين القطاعات في العمل المناخي المستدام والدائم.