22 نوفمبر 2024
23 مايو 2023
يمن فريدم-بلومبرغ
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان

 

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن توقعات وكالة الطاقة الدولية "غير المستقرة" تسببت بتقلبات الأسعار خلال العام الماضي وحتى الآن بسبب توقعاتها الخطأ بشأن سوق النفط.

 

وفي جلسة حوارية في "منتدى قطر الاقتصادي" بالدوحة اليوم الثلاثاء، شدد الوزير السعودي على أن تحالف "أوبك+" يلعب دور الموازن للسوق ولا يتلاعب بالأسعار. ودعا في الوقت نفسه إلى أن يكون "أوبك+" متيقظاً واستباقياً بشأن المستقبل، ما يعيد التأكيد على رغبة التكتل النفطي في امتلاك القرار الاستباقي لضبط العديد من العوامل التي تتسبب بحال عدم اليقين في سوق النفط.

 

تمثل تصريحات الأمير عبد العزيز حلقة جديدة في سلسلة من الانتقادات لوكالة الطاقة الدولية من قبل مسؤولين في تحالف "أوبك+".

 

عندما أقرت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها تخفيضات جديدة ومفاجئة لإنتاج النفط في أبريل الماضي؛ أثار القرار ردَّ فعل عنيفاً من البيت الأبيض والوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها.

 

انتقدت الوكالة مراراً قرارات تحالف "أوبك+" بشأن سياسته النفطية وكذلك دعوة مسؤولي "أوبك" لمزيد من الاستثمار في القطاع، حيث تقدر حاجة قطاع التكرير إلى ضخ استثمارات بقيمة 1.6 تريليون دولار وفق الأمين العام للتكتل النفطي. ورأت الوكالة أن تلك الخطوة تكثف "الحصار" على المستهلكين وتؤجج التضخم.

 

أمين عام "أوبك"، هيثم الغيص، شدّد مطلع أبريل على أن السبب الرئيسي لتقلّبات أسعار الطاقة "يعود إلى سنوات من الإحجام عن الاستثمار في الاستكشاف والتنقيب والإنتاج" و"إذا كان هناك أمر سيؤدي إلى تقلبات مستقبلية في الأسعار، فإنَّه سيكون عبر الدعوات المتكررة من وكالة الطاقة الدولية لوقف الاستثمار".

 

لكن انتقادات الوكالة تواصلت، ما دفع الغيص لإصدار بيان للرد على هذه الانتقادات في 27 أبريل قال فيه إنَّ "الإساءة لإجراءات "أوبك" وتحالف "أوبك+" غير مجدية، كما أنَّ إلقاء اللوم على النفط في مسألة التضخم كان خاطئاً وغير صحيح من الناحية الفنية، إذ إنَّ هناك العديد من العوامل الأخرى التي تسبّبت في ذلك".

 

لكن، بعد قرار الخفض، ومع انخفاض سعر خام برنت إلى ما دون 80 دولاراً للبرميل، متخلياً بشكل سريع عن كل المكاسب التي حققها منذ إعلان خفض الإنتاج؛ فإنَّ حجة التحالف بأنَّ التخفيضات كانت ضرورية لتلافي زيادة المعروض في السوق، باتت تجد اليوم ما يبررها.

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI