16 يوليو 2024
22 يونيو 2023
يمن فريدم-رويترز

 

يقول نحالون يمنيون إنهم يتنقلون كثيراً في أنحاء البلاد بخلايا النحل الخاصة بهم على مدار العام بحثاً عن ظروف جوية مثلى للنباتات والأزهار، من أجل إنتاج كميات معقولة وجيدة من عسل النحل، وسط تقلبات جوية شديدة سببها تغير المناخ.

 

وتشمل التحديات التي يواجهها النحالون هطول الأمطار بشكل متقلب وحدوث فيضانات مفاجئة وارتفاع درجات الحرارة في بلد ينتج، بحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2022، نحو 1500 طن من عسل النحل سنوياً توفر دخلاً لنحو 100 ألف نحال وأسرهم في اليمن.

 

وهذا الإنتاج أقل مما تذكره الأرقام الحكومية، التي سجلت 5 آلاف طن عام 2012، بإيرادات سنوية بلغت 13 مليار ريال يمني (أكثر من 16 مليون دولار) في ذلك الوقت.

 

أزهار السدر

 

ويشتهر العسل المنتج في مناطق معينة باليمن، إذ يجمع فيها النحل الرحيق حصرياً من أزهار شجرة السدر، وهو مشهور على مستوى العالم بجودته.

 

ويتنقل النحال اليمني عبدالغني شماري، وهو واحد من آلاف النحالين في اليمن، بخلاياه بين العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى بشاحنته بحثاً عن بساتين السدر المزهرة.

 

وقال شماري لتلفزيون "رويترز"، ‏"أبحث متنقلاً عن المرعى ‏وعن زهرة الإنتاج، أبحث بمناطق تكون فيها أمطار، مثلاً في محافظة أبين، والآن رجعت من أبين إلى صنعاء، نحن نجري وراء الأمطار".

 

ويوضح أن آثار تغير المناخ تسبب أضراراً جسيمة للنحالين وتحد من قدرتهم على الحفاظ على خلايا النحل، مشيراً إلى أنه يعرف كثيرين فقدوا كميات كبيرة من نحلهم بسبب التغير المناخي.

 

وأضاف شماري "نعم فيه من أصحابنا، فيه من عيال عمي مليان (كثير) فقدوا نحلاً كثيراً بكمية من 300 إلى 500 خلية نحل بدقة واحدة (مرة واحدة)".

 

التحطيب الجائر

 

ويقول عبدالرحمن الحماطي، الذي تدير عائلته شركة لإنتاج وتصدير العسل في صنعاء، إنه إضافة إلى تأثير تغير المناخ يتسبب قطع الأشجار المفرط من أجل الحطب في خسائر فادحة أيضاً في إنتاج العسل.

 

وأضاف الحماطي ‏"التغير المناخي بشكل عام في العالم، ‏وخصوصاً في اليمن، أثر فينا بشكل كبير، ‏مثلاً بالنسبة إلى الأمطار فباتت تأتي في أوقات تكون الأزهار متفتحة فتسقط الأزهار ولا يجد النحل شيئاً يتغذى عليه، ‏كذلك تؤثر درجات الحرارة المرتفعة في عملنا، وفي إنتاج العسل اليمني بشكل كبير".

 

وأردف قائلاً "هناك تحطيب جائر يجري أغلبه على الأشجار التي يتغذى عليها النحل، وهذا التحطيب يؤثر في إنتاج العسل، و‏المواطن الذي يحطب ما "يفهمش" مدى خطورة هذا الموضوع، يعني من الممكن خلال خمس إلى 10 سنين ‏أن نصبح دولة مستوردة للعسل بعد أن كنا دولة مصدرة له".

 

وأوضح الحماطي أن الإضرار بقطاع النحل في اليمن يمثل كارثة كبيرة، ليس للعاملين فيه فقط وأسرهم، ولكن للاقتصاد اليمني كله.

 

وقال ‏إن "قطاع النحل بشكل عام تعيش عليه 100 ألف أسرة يمنية، وضعف الإنتاج يؤثر في هذه الأسر وفي جودة العسل اليمني ‏والاقتصاد بشكل عام كونه منتجاً يصدر".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI